فى بلاد القبط، وبعد القرن العشرين، ببضع سنين، كانت البلاد ترزح فى منظومة من الفساد، جعلتها بلا فخر، تنخر نفسها نخرا حتى انتهرتها دول حوض النهر، لتستغنى عن فيض النهر، وكانت تستورد أردئ الأقماح، خشية المجاعة التى ربما تجتاح، وتعّود الناس على هذا الخيار، لأن بديله الانهيار، فكانت الدولة تصّدر أفخر أنواع الفواكه والخضار، لعل هذا يخفف عنها اللهث خلف الدولار، وكان المستورد الجبار يضع الشروط تلو الشروط وهو منتشى فى حالة افتخار، فهذه بطاطس أصابتها الذبابات وهذا البرتقال حجمه غير مطابق للمواصفات.
أما نحن فى الداخل، فكنا نعجن العجين بالتراب حين تغلق الأبواب، بعدما تكتظ السوق السوداء بالدقيق فيصبح موقف التموين أمام العامة غير دقيق، وبذلك يصبح الخبز المستورد بضاعة مزجاة لا يأكلها أصحاب الجاه، ولا حتى الكَلُ على مولاه، إنما أصبحت طعام الداجن من الطيور والماعز والحمير والأبقار، هل هذا هو مصير سلعة الدولار؟!.
هذه المنظومة روجت تجارة العيش الناشف، بعد أن فاضت حصته فى مناطق الحضر، وعافته نفس أهل المنحدر، فإنه أوفر فى سعره من الأعلاف، رغم ما يقع عليه بين الحيوانات من خلاف.
حين جاء الوزير الباسم أراد أن يطيح بالفكر الغاشم، فغير منظومة الدعم ليحسن الرغيف ويجعله نظيفا ويقضى بذلك على كل زعم، وبهذا أصبح للأمل عودة بعد أن صار التشاؤم "موضة".
هاج وماج أهل الفساد، ترنحوا فى كل أرجاء البلاد، آثروا العناد، حتى خرجت المنظومة الجديدة التى استحسنها كل العباد.
أجبنى يا سيادة الرئيس، هل لنا من مغيث، أو أن لنا طريقة حتى نخرج من تلك الضيقة، لنزرع قمحنا، ونعلى شأن جنيهنا، ولا نحتاج لدولار يحش ظهرنا كالمنشار، فيكون غذاؤنا من فأسنا لتكون كلمتنا من رأسنا، أجبنى يا وزير الزراعة أو يا وزير التخطيط، دعونا من تلك التخابيط، وائتونا بفعل رصين، لنقضى بالعمل الكاشف على تجارة العيش الناشف، أم أن الرشيدة لم تنجب إلا وزير التموين؟. أم ستقولون جاوب أنت يا حسين!
نشأت النادى يكتب: القول الكاشف فى تجارة العيش الناشف
السبت، 20 أبريل 2013 03:16 ص
باسم عوده وزير التموبن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
البرنس
للامانه
أحسن وزير شفته
عدد الردود 0
بواسطة:
محود اسماعيل
وزير فائق السرعة.................في الانجاز
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد عبد الكريم
دعم الرغيف