مفاجآت فى ندوة وزير الأوقاف بمسجد عمرو بن العاص.. عفيفى: بروتوكلات لابتعاث أئمة للمصايف والجامعات وطابور الصباح بالمدارس وفصول محو الأمية.. وعودة الداعيات للمساجد.. وإعلان إسلام شقيقة تونى بلير

فيما يشبه بتقديم إنجازاته منذ توليه استعرض الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، ما قدمه للوزارة منذ توليه، تزامنا مع إعلان الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، عن تعديل وزارى مرتقب، قائلا إن الوزارة مطلعة فى الأساس بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنه منذ توليه الوزارة، وهو يوجه إلى الدعوة، واستعرض عددا من البروتوكولات، التى تم توقيعها ومنها بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم، وهو أن يحق للإمام أن يلقى محاضرات داخل الفصول ويدرس مادة التربية الإسلامية، وإعطاء كلمات فى الطابور الصباحى، مستعرضا أيضًا بروتوكول تم بين الوزارة والجمعيات التى تعمل فى مجال الدعوة كجمعية أنصار السنة أو الجمعية الشرعية، وبروتوكول مع وزارة الشباب، وغيرها، مثل بروتوكول لابتعاث الأئمة إلى المدن الجامعية والجامعات، وكذلك بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم وهى انتداب الأئمة إلى فصول محو الأمية للتدريس.

وداعب الوزير الحضور فى مسمى مكتب الإرشاد والدعوة بالوزارة، لافتا إلى أن لهذا المسمى ليس له علاقة بمكتب الإرشاد الآخر "أى جماعة الإخوان المسلمين".
وأوضح أن الدعاة معهم الحق والنور والمنهج القيم، مشيرا إلى أن هناك خطة للوزارة لابتعاث أئمة إلى المصايف لتوعية الناس فى المصايف مثل بلطيم أو جمصة.



جاء ذلك خلال مؤتمر عقد مساء اليوم بمسجد عمرو بن العاص، لإعلان تفاصيل خطة الدروس الشرعية بالمساجد، والتى لم تعلن خلال اللقاء، بل تم الاكتفاء بعرض الإنجازات وإلقاء الكلمات من قبل الحضور، حيث حضر مندوبون من جمعية أنصار السنة المحمدية، وهم الدكتور عبد الله شاكر والدكتور عبد الرحمن المراكبى، وبحضور الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور جمال عبد الستار، وكيل الوزارة.

وقال الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف فى كلمة الوزارة، إن اليوم يعد انطلاقة جديدة ونهضة أكيدة وعودة حميدة إلى المسجد من جديد يعود العلماء للبناء والإحياء ليس بناء للحوائط والجدران، إنما بناء للإنسان يعود العلماء لدورهم فى عودة الوجه الحقيقى لمصر أن يعيدوا الوجه الوضاء لمصر الأزهر لمصر العلم لمصر الوسطية لمصر الإسلام والمسلمين يعود العلماء إلى المساجد يغرسون فى القلوب التوحيد ويسبحون فى بحار العلم.

وتابع: "إننا فى إدارة الدعوة ننطلق فى كل المجالات ونستقرئ الدعوة وما تسلل فيها من فكر منحرف أو تكفير أو تحريم أو تشويه ونبعث على جدران الباطل بقذائف الحق، ونحن فى تلك الانطلاقة نعيد للمسجد مكانته، ونتعهد أن نكون حراسا للعقيدة وللفهم الوسطى الأزهرى، الذى نتشرف بالانتساب إليه فهذا المنهج السنى سنحافظ عليه فمرحبا بكل داع إلى الله فإننا إذا رأينا العلماء فى مقدمة الصفوف فالنصر قريب".

وتوالت كلمات الثناء والمديح على وزير الأوقاف فمن جانبه قال الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه يشكر الله لهذا الشيخ "عفيفى" الربانى الجليل، الذى قدر الله له أن يتولى مقاليد وزارة الأوقاف، التى عاشت فترة من النهب والفساد وكتما للدعاة، وينطبق عليه قوله تعالى "الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة...."، ونحن فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نتحرك فى العالم كله ونرى أن دورنا هو أن تصل الدعوة إلى جميع بقاع الأرض العالم ينتظركم الشباب نريد انطلاقة بكم.

إلى ذلك أثنى الدكتور عبد الله شاكر، رئيس جماعة أنصار السنة، على الدكتور طلعت عفيفى، وما قدمه من إنجازات بالوزارة، مؤكدا أنه يسره العمل جنبا إلى جنب تحت مظلة وزارة الأوقاف، وكذلك الأزهر الشريف، مضيفا ومن المعلوم أن المسجد له مكانة عالية فى الإسلام، وهى تقويم معتقدات المسلمين ويعرف الناس كيف يتوجهون إلى رب العالمين.

وقال الدكتور عبد الرحمن المراكبى، الرئيس العام لأنصار السنة المحمدية الأسبق، أدعو الله أن يكون اليوم انطلاقة لنشر الإسلام فى ربوع الدنيا وليس فى مصر فقط فمن هذا المسجد انتشر الإسلام فى ربوع أفريقيا، وعلينا أن نبتغى بدعوتنا وعلمنا وجه الله وأن نعلم أن أول من تسعر بهم النار من جعلوا العلم والدعوة لغير الله، وعلينا أن نحرص على معرفة أهل العلم والفضل وإن اختلفنا معهم أحيانا لكن نعرف لهم فضلهم.

وقال أشرف حجازى، نائبا عن الشيخ سعيد عبد العظيم: "نسأل الله أن تنطلق كتائب الدعاة من هذا المسجد إلى جميع أنحاء العالم، كما انطلقت سابقا إلى جنوب فرنسا".

وقال الشيخ محمد عبد الفتاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، إن وزارة الأوقاف هى وزارة الدعوة وأكرمها الله بأن تولى الدكتور طلعت عفيفى مقاليد الأمور فيها داعيا الله أن يعطيه فوق ما يرجو.

من جانبه قال الشيخ أحمد هليل، من قيادات وزارة الأوقاف، إننا فى الوزارة نعمل على أن نعيد للمساجد الدروس، التى افتقدنها كثيرا وللمساجد مكانتها فلا يمكن لوزارة الأوقاف أن تقوم بهذا الدور وحدها لذلك وجهت الدعوة إلى الأزهر الشريف، والمفتى والجمعيات الدعوية الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة ونقابة الأشراف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وأضاف وجدت أعمالا كثيرة بعضها على الورق وبعضها على الواقع سنفعل ما على الورق، ونضيف إليه سنختار عشرة من كبار العلماء فى كل محافظة بإلقاء الدروس فى المساجد، وإحياء عمل الداعيات، وتم توجيه الدعوة للراغبات من خريجى الأزهر ليتسلمن العمل فى المساجد.
وفى نهاية الحفل أعلن أن أخت رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير، أعلنت إسلامها فى مصر، وأنها لن تغادر مصر إلا بعد أن يأتى الدكتور صلاح سلطان ويجيب على أسئلتها، وسط تكبير وتهليل من الحضور.