أعلن معرض أبو ظبى الدولى للكتاب عن مُشاركة 1020 دار نشر عربية وأجنبية تمثل أكثر من خمسين دولة فى دورته القادمة الـ(23)، والتى تُقام خلال الفترة من الرابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من أبريل 2013 فى مركز أبو ظبى الوطنى للمعارض، فيما تمّ الاعتذار عن مُشاركة حوالى 70 دار نشر بنسبة أقل من 7% من الدور التى تقدّمت بطلبات اشتراك.
وأوضح جمعة عبد الله القبيسى، مدير معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، أن الدورة الثالثة والعشرين من المعرض تشهد نمواً بنسبة 15% فى المساحة و13% فى عدد دور النشر المشاركة.
وقال: "نحن فخورون بالنجاحات التى يحققها المعرض كل عام، فى الوقت الذى يرسخ فيه معرض أبو ظبى الدولى للكتاب حضوره أكثر فأكثر على الساحتين العالمية والإقليمية، بصفته مركزا مرموقا فى مجال صناعة النشر".
وكشف أنّه تمّت زيادة المساحة الإجمالية لمعرض أبو ظبى الدولى للكتاب عبر إضافة قاعة جديدة كاملة لمواكبة العدد الكبير من دور النشر التى ترغب بالمشاركة، ورغم ذلك فقد اضطرت إدارة المعرض للاعتذار عن مُشاركة أكثر من 70 دار نشر لعدم توفر مساحات لها.
وأكد أنّه على الرغم من الزيادة المضطردة فى أعداد دور النشر العربية والعالمية المشاركة فى المعرض، فإن إحدى أبرز القيم التى يحرص عليها معرض أبو ظبى الدولى للكتاب هى قيمة المشاركة وفائدتها، وأهمية المساهمة فى حوار الحضارات والثقافات.
وأشار إلى أن من أسباب الاعتذار عن مُشاركة بعض دور النشر هو عدم التزام قلّة منها بحقوق الملكية الفكرية، حيث تُصمّم إدارة معرض أبو ظبى للكتاب للتصدّى لظاهرة دور النشر التى لا تحترم حقوق الملكية، وتقوم الإدارة بوضع أى دار نشر مخالفة فى القائمة السوداء للمعرض مما يعنى حرمانها من المشاركة لمدة 5 أعوام على الأقل.
وذكر القبيسى أن معرض أبو ظبى الدولى للكتاب سبق أن أغلق بعض دور النشر المخالفة خلال مُشاركتها بالدورتين الماضيتين بعد أن ثبت عدم التزامها بحقوق الملكية الفكرية، مُشيراً إلى أن ذلك كان بشكل محدود جداً، حيث لم يتجاوز عدد دور النشر التى تمّ إغلاقها أكثر من خمسة دور نشر.
كما أكد أن معرض أبو ظبى للكتاب يُرحّب بمشاركة جميع دور النشر، مُشيداً بالالتزام الكبير من دور النشر العربية والأجنبية بعدم عرض أى من الكتب المحرّضة على العنف وكراهية الآخر، فى إطار الرقابة الذاتية التى تفرضها دور النشر على صناعة الكتاب وتسويقه.
واعتبر القبيسى أن الالتزام بحقوق الملكية الفكرية هو أبرز ما يميز معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، خاصة أن دولة الإمارات العربية المتحدة هى الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط التى سجلت حضورها على قائمة أبرز 20 دولة فى العالم لأدنى معدلات القرصنة، متفوقة كذلك على العديد من الدول الأوروبية المتقدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة