محمود العليمى يكتب: الأمل والعمل

السبت، 20 أبريل 2013 12:06 ص
محمود العليمى يكتب: الأمل والعمل صورة أرشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطول الأمل ويتمدد كالسماء لا نهاية له، فى حين ينكمش العمل حتى يتلاشى تماما كسراب المياه فوق الأراضى الملتهبة..

فالأمل فى واقعنا هو الضد الحرفى والمخالف لمفهوم ومدلول العمل.
فنحن نأمل بغد أفضل وبمستقبل زاهر بالإنجازات والسمعة الطيبة وبرغد العيش وهناءه.. كما نأمل فى سلطات رفيعة وفاعلة تأمر الآخرين فما يلبثوا إلا أن يمثلوا جبرا بالرضوخ والطاعة.. ونأمل ونأمل وسنظل دوما ما حيينا..!!

إلا أننا عندما نذكر العمل نشعر بتراخى فى العزيمة وضعف فى الإرادة وكأن لسان حالنا يشير بأفعالنا نحو التكاسل والتملل.

فالشعوب العربية على عمومها شعوبا آلفة الاستهلاك وبغضت الإنتاج لما فيه من الكد والمشقة والتعب، وكأننا خلقنا لنستمتع بلذات الحياة دون جهد منا.
بالطبع ذاك الأمر ليس من مورثنا، فالأجداد أبهروا العالم بإنجازاتهم وأفكارهم الخلابة و غير المحدودة.. تاركين لنا تاريخا محملا بالآثار الجادة وبمكتشفات رائعة نفاخر بها الآخرين عبثا وهم يبنون لنا اليوم حضارتنا الجديدة.

كذلك الأمر.. هذا التكاسل والتراخى.. ليس بالطبع من طبائعنا، فالطبيعة البشرية فى حقيقتها صانعة.. ناشطة ومنجزة، فهى حين تتحدى البحار والأعماق فتجدها صانعة للسفن والغواصات على تطورها وعندما تتحدى الفضاء فتجدها صانعة للطائرات وسفن الفضاء والصواريخ العابرة للقارات وحين تتحدى الجبال فتراها فالقة الصخر صانعة منها ممرات وسبل صالحة للمرور عليها.

إذن فالتكاسل عن العمل والإنتاج ليس إلا مكتسبا عارضا لأجيال أضحت عارا على الإنسانية الفاعلة فى موروثها وطبائعها منذ قديم الأزل.

فلنجعل من آمالنا الدافع والمحرك لأعمالنا وأفعالنا ولنستعيد بالجد والعمل تاريخنا المجيد، فالصانعون سادة وغيرهم العبيد..!!





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

كلام في الصميم

وياريت الناس تقرا

عدد الردود 0

بواسطة:

شلبي

فين العمل ده ؟

الكل عايش في احلامه الوردية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة