ليلة ساخنة شهدها محيط دار القضاء العالى، فى الساعات الأولى من صباح اليوم "السبت"، بين المتظاهرين وقوات الأمن، عقب انسحاب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من ميدان عبد المنعم رياض وشارع رمسيس، على خلفية الاشتباكات التى وقعت مع معارضيهم فى تظاهرات "تطهير القضاء"، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوسط أمام دار القضاء العالى.
الاشتباكات انتقلت لتكون ما بين المتظاهرين وقوات الأمن، وواصلت حدتها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث شهد شارع رمسيس وميدان عبد المنعم رياض حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكثفت قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بعد أن دفعت بثلاث مصفحات إلى أعلى كوبرى أكتوبر لملاحقة المتظاهرين، وهو ما رد عليه المتظاهرون بعدد من زجاجات المولوتوف والحجارة.
فى حين فر البعض الآخر من المتظاهرين فى اتجاه ميدان التحرير وكورنيش النيل هربا من الغازات المسيلة للدموع، وأشعلوا النيران فى عدد من إطارات السيارات، لتفادى الغازات المسيلة للدموع، ولمنع تقدم قوات الأمن.
ومع دخول الليل انخفضت أعداد المتظاهرين بميدان عبد المنعم رياض، فيما واصل بعضهم رشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وتراجعت قوات الأمن مرة أخرى للتمركز بمحيط دار القضاء العالى، حيث تواجدت مصفحتان بجوار البوابة الرئيسية لدار القضاء العالى، فى حين عاد المتظاهرون مرة أخرى إلى شارع رمسيس، بعد تراجع قوات الأمن وأشعلوا النيران ببعض إطارات السيارات التى وضعوها بمنتصف شارع رمسيس وبمدخل كوبرى أكتوبر، ومنعوا مرور السيارات والمارة.
وفى تمام الساعة الثانية من صباح اليوم انخفضت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد تراجع قوات الأمن لمحيط دار القضاء العالى، فى حين عاد عدد من الصبية الصغار إلى محيط دار القضاء العالى، وقاموا بتسليط أشعة الليزر على قوات الأمن، وأشعلوا النيران فى عدد من إطارات السيارات التى اصطحبوها لمنتصف شارع رمسيس.
وألقى عدد من المتظاهرين المتواجدين بمحيط دار القضاء العالى عدد من زجاجات المولوتوف وإطارات السيارات التى أشعلوها على البوابة الرئيسية لدار القضاء، ما أدى لاشتعالها، فيما سيطر عدد من أصحاب المحلات بشارع 26 يوليو على الحريق، ودفعت قوات الأمن بسيارتين مصفحتين لملاحقة المتظاهرين بشارع رمسيس، وكثفت من إلقاء القنابل المسيلة للدموع، وألقت القبض على عدد منهم واحتجازهم بإحدى سيارات الأمن المركزى المتواجدة بمحيط دار القضاء العالى.
ومع أذان الفجر توقفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث غادر المتظاهرون شارع رمسيس، وتراجعت قوات الأمن لمحيط دار القضاء العالى، فى حين قام عمال النظافة بتنظيف الشارع من المخلفات الناتجة عن الاشتباكات.
وفى الصباح توافد بعض المستشارين والموظفون العاملون بدار القضاء العالى لمباشرة أعمالهم وسط تشديدات أمنية كثيفة أمام بوابة النقض التى اندلعت بها ألسنة النيران.
وفى السياق نفسه، فتح بعض أصحاب المحال التجارية بمحيط دار القضاء محلاتهم لمباشرة أعمالهم، بينما تسير الحركة المرورية بشكلها الطبيعى بشارع رمسيس ومحيط دار القضاء.
ومن جانبه، أكد مسئولو استقبال قسم الطوارئ بمستشفى الهلال، بشارع رمسيس، أنهم تلقوا 85 حالة إصابة منذ صباح أمس "الجمعة" حتى الساعات الأولى من صباح اليوم "السبت"، وأغلبها إصابات خرطوش، نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط دار القضاء.
وأوضح مسئول الاستقبال بالمستشفى لـ"اليوم السابع" أن جميع الحالات تلقت العلاج اللازم وخرجت من المستشفى، فيما تم حجز حالتين لحين استكمال علاجهما.
وأكد محمد عبد الرءوف، شقيق الصحفى المصاب فى الأحداث، أحمد عبد الرءوف، الشهير بإبراهيم المصرى، أن شقيقه أصيب بطلق نارى حى فى تغطية أحداث جمعة تطهير القضاء أثناء مشاركته بالمليونية، مضيفا أن أحد الأطباء بمستشفى الهلال أكد له وجوب إجراء تدخل جراحى فى رقبته، حيث اخترقت الرصاصة رقبته، وخرجت من الجهة الخلفية، موضحا أن بعض الأشخاص جاءوا للمزايدة وليس للاطمئنان على أخيه، مشيرا إلى أن شقيقه تعرف على الذى أطلق عليه الرصاص، وذلك لأنه تم تصويره قبل الضرب مباشرة.
وأضاف "عبد الرؤوف" أن الحقيقة الكاملة سوف تظهر فى وقتها، مؤكدا أن شقيقه كان يؤدى دوره كصحفى وليس كمشارك فى الأحداث، والدليل أن لديه على الكاميرا الخاصة به "شغل" لجميع الأطراف التى شاركت فى المليونية.
وأوضح "عبد الرؤوف" أن الرصاصة جاءت متعمدة، وذلك بحسب الأطباء الذين أكدوا له أنها من مكان بعيد وموجهة لمكان معين.
يذكر أن الاشتباكات التى وقعت بمحيط دار القضاء العالى نشبت بعد قيام المشاركين فى مسيرة قادمة من ناحية المتحف المصرى بالتحرير، عصر الجمعة، متجهة إلى دار القضاء العالى، وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، فيما طارد شباب الإخوان أعضاء البلاك بلوك حتى ميدان التحرير، الأمر الذى أدى إلى سقوط العشرات من الجانبين، ودفعت قوات الأمن بسيارتين تابعتين لقوات الأمن المركزى بشارع رمسيس للفصل بين صفوف أعضاء الإخوان المسلمين وأفراد "البلاك بلوك"، وطالب عدد من القيادات الأمنية أعضاء الجماعة بالتراجع إلى محيط مقر دار القضاء العالى، وترك الأمر إليهم لمواجهة عناصر "البلاك بلوك".
ليلة دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع رمسيس عقب انسحاب الإخوان من الاشتباكات.. إشعال النيران بمدخل دار القضاء العالى..ومستشفى الهلال يستقبل 85 حالة بينهم صحفى مصاب بطلق نارى
السبت، 20 أبريل 2013 09:33 ص
اشتباكات أمس - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mesho
الكل شاف بعينه
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
مين الجانى
عدد الردود 0
بواسطة:
M.Fouad
خبر ممتاز,ولكن كيف تقولون على من يحمل مولوتوف واسلح بمتظاهر
عدد الردود 0
بواسطة:
عرفناكم
الى تعليق1 : الكذب تعرفة من اخوانيتة !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى رمزى
مشكلتنا الاعلام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود سبع
تعليق منقول من ياهو مكتوب اعجبني
عدد الردود 0
بواسطة:
المصير
الايدى المرتعشة
عدد الردود 0
بواسطة:
الفدماطى احمد
ربنا يخدكم
عدد الردود 0
بواسطة:
اللول حبيب الكل
اسود الشرطة