فهيم أحمد يوسف يكتب: الدرس انتهى.. لموُا الكراريس!

كان اليوم الخامس والعشرين
من "سنة الألفين وأحد عشر"
قامت ثورة فى ميدان التحرير
اتلمت كل الطوابير
واترسموا
فى.. ميادين التحرير
كانت اللوحة جميلة
بكل الألوان..
بنغنى لحن الثورة
كانت الألوان الباهتة
المخضوضة..
م الرعشة ولا فى طوبة
ولا واحد فينا..
مسك طوبة..!
كان السجان حيران..
وبيصرخ من اللمة المنصوبة
وبيسئل بمرارة
إزاى المسجون لسنين
يخرج ومعاه السجان..
ويحاول بإيديه المكتوفة..
يعدل كل الموازين..!!
ويصـًــلح..
وأنا وأنت نختار الأصلح..!
ثورتنا كانت سلمية
بنصلى أنا وأنت ونسجد
وأخويا ورايا
للرب بيصلى ويشكر
والصرخة فى ميدان التحرير
ذابت..
وطالبنا بتغير النائب
الشعب بيصرخ يتألم
النائب عنا.. عمرُ مدافع
ولااتكلم..!
كان يمشى.. وسط مدافع
عمرٌ عن الفقر.. ما دافع
الصفحة مازالت مفتوحة
وجروحنا بتنزف مدبوحة..!
أصواتنا العالية المشروخة
بأقلامهم..
صدروا انتخابتنا
ومسحوا أصوات الشعب المصرى
بأستيكة..
والنبى عمرٌ ما يحصل
حتى فى أمريكا
يلغوا ملايين الأصوات
وضاعت ملايين الدولارات
علشان يرجع
زيكو وتيت..
وفلوس الشعب اللى اتنهبت
فى سنين..
فاكرين..!
عاملين ناسين
وبنرجع.. بحكايات مفضوحة
لافلوس رجعت..
ولابطون شبعت
بنام وعيونا مفتوحة..!!
إعلام اتحول ببجاحة
مع ميمى وسوسو وتوتو
وتفاحة..!
ووجوه اختلفت بوقاحة
ثوار السنجة والمشرط
برشامه.. وسنجه ومقشط
وحناطه...
ومعاهم كام مطوى وقزازه
وبنسئل بسذاجة.. وطيابة
ثورتنا لسه سلمية؟!
وحياة الدم الطاهر فى الشارع
أوعوا الغربان السود
والشاشة المربوطة بمصالح
والوش الكالح..ولسانه الجارح
مسنون. .على كام مليون
ومعاهم..حبة دولارات
والعملا بتقول شايلنى
وكمان نوع ياحبيبنا.. فى الدينارات
حبشهم.. بالدرهم وحياتك
الشغل كتير
والهوجه زادت
ولا عمك أمشير
وانفتحت مواسير العملة
وانكشفت كل وجوه العملا
والإيد الطاهرة
ياطاهرة..!
باعت واتباعت..
واتحول لون الميدان
من وردة وفلة وياسمين
لسيجارة وبانجو ودخان
وجراح تنزف
وشباب الثورة الطاهر بيموت
ووجوهكوا الكالحة
والله ولا الميه المالحة
ولا واحد من تجار الموت
بيموت..
غليتوا علينا القوت
واحنا بأمر الله عايشين
علشان ثورتنا ماتموت..!
راجعين للمرة المليون
الثورة.. محتاج ميزان
يا شرفاء الثورة الحقيقية بالميدان
الثورة بتصرخ وتنادى
وحياة المولى عز وجل
ميزانكوا السابق عطلان
بنردد وحياة الإنجيل والقرآن
ميزانكو السابق عطلان
الدرس انتهى لموا الكراريس