توقعت أحزاب سياسية مدنية، أن يكون الهدف من التعديل الوزارى المزمع الإعلان عنه خلال ساعات يصب فى مصلحة جماعة الإخوان المسلمين قبل شهور من إجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكدين أن تأكيد الرئيس محمد مرسى على إجراء تعديل وزارى وحركة محافظين قريباً، هدفه فرض مزيد من التمكين والسيطرة على مؤسسات الدولة.
وأكد الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الحكومة يجب أن تتغير بأخرى جديدة من المستقلين والتكنوقراط، نظرا لعدم وجود برلمان شعبى يمنح الإخوان الأغلبية، ووصول الدكتور محمد مرسى لمنصب رئيس الجمهورية بنسبة تتجاوز الـ50% قليلا.
وقال الشوبكى لـ"اليوم السابع"، إن قضية الحكومة لا يجب أن يسيرها النظام الحالى بنفس طريقة النظام السابق، بعدما اختار الحكومة الحالية من عناصر منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن حركة المحافظين المنتظرة لن تخرج بين دخول عناصر إخوانية جديدة.
فيما قال الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن تأكيد الرئيس محمد مرسى على إجراء تعديل وزارى وحركة محافظين قريباً، هدفه فرض مزيد من التمكين والسيطرة على مؤسسات الدولة.
أضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الهدف من حركة المحافظين السيطرة على المحافظات، بما يمكن الإخوان من السيطرة على الصناديق فى الانتخابات المقبلة، حتى يأكدوا للعالم الخارجى أن لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة، واصفاً الإخوان بـ"عبدة الصناديق".
أكد عزازى، أنهم لا يثقون فى تصريحات الرئيس والمسئولين بالدولة، لأنهم يصدرون تصريحات ثم ينفونها، قائلاً: سننتظر رأى المرشد فى أمر التعديلات التى تحدث عنها الرئيس، واصفاً الدكتور محمد بديع بـ"رئيس الرئيس".
بدوره، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن الهدف من حركة المحافظين التى أعلن عنها الرئيس فى تغريداته عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، فرض سيطرة الإخوان المسلمين على جميع المحافظات مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.
أضاف وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس يهدف إلى تغيير المحافظين الذين لا ينفذون مشروع الإخوان، بآخرين سواء كانوا أعضاء داخل الجماعة أو مقربين لهم بما يخدمهم أهدافهم من التمكين والاستحواذ على السلطة، والتمهيد لدولة الخلافة.
وشدد المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، على أن جميع أفعال الرئيس وقراراته ليس لها علاقة بالثورة، متسائلاً: أى ثورة التى يتحدثون عنها ومبارك يخلى سبيله فى جميع القضايا المدان فيها، بينما يتم القبض على المتظاهرين، ويتم تتبعهم وسحلهم فى المظاهرات السلمية؟
من ناحية أخرى، قال حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، إن الرئيس محمد مرسى، إذا تحدث عن تغيير وزارى اعتماداً على أصحاب الكفاءات، فإنه سيعتمد على الأقرب إليهم بصرف النظر عن تمتعهم بالكفاءة لتولى المناصب الهامة للدولة.
أضاف القيادى بحزب الكرامة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأكفأ فى نظر البعض هو توريد الأمناء وليس الأكفاء، لافتاً إلى أن الحزب الذى ينتمى إليه الرئيس يمثل قوى الثورة المضادة.
استطرد عضو مجلس أمناء التيار، حديثه قائلاً: إن القوانين المتعلقة بالحد الأدنى للأجور لم ترد على جدول اهتمامات النظام الحاكم حتى الآن، وبالتالى فلا يمكن أن يكون الرئيس مرسى هو الممثل الحقيقى للثورة، طالما أنه لم يتبن العدالة الاجتماعية التى نادى بها الثوار فى ميادين مصر.
فيما قال حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، إن الهدف من إجراء تعديل وزارى وحركة محافظين فى الفترة الحالية، هو خدمة المصالح الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، استعداداً للانتخابات المقبلة، أو إيهام الناس بأن هناك تغييرا قادما فى السياسيات.
أضاف عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إجراء تعديل وزارى كامل أو جزئى لن يقدم أى حلول للأزمة الاقتصادية أو الاجتماعية التى تسببت فيها السياسات المتبعة من النظام الحاكم.
أشار عبد الرازق، إلى أن أى تعديل وزارى لن يكون له تأثير ملموس، لأن رئيس الوزراء والوزراء فى مصر، لا يصنعون سياسية، ولكنهم مجرد سكرتارية لرئاسة الجمهورية، الذين يتولون تنفيذ السياسات التى يرسمها الرئيس ومساعديه.
سياسيون: التعديل الوزارى المزمع يخدم "الإخوان".. التجمع: التعديل هدفه خدمة مصالح الجماعة.. الشوبكى: الرئيس مطالب بتغيير الحكومة بأخرى من المستقلين والتكنوقراط.. عزازى: الجماعة "عبدة الصناديق"
السبت، 20 أبريل 2013 10:30 م