هذا هو السؤال الذى حير عقول شباب التيار الإسلامى كافة، وفشلت كل المساعى فى لم الأسرة الإسلامية، حتى أننا فى مثل هذه الأوقات العصيبة من تاريخ ثورتنا فاشلون فى لم الشمل الإسلامى.
وإليكم الإجابة...
ذلك لأننا كفصائل إسلامية، نجهل المعنى الحقيقى للتكامل، فكل فصيل منا يظن أن منهجه وأسلوبه هو المنهج الوحيد الصحيح، فترى الإخوان يعتقدون أن سياسة الكر والفر الفكرى والتفاوضات هى الطريقة الوحيدة المعتمدة لديهم، ولا يقتنعون بغيرها فقد ألفوا على تلعيب قرود السلطة داخل الغرف المغلقة.
أما السلفيون فيعانون مراهقة سياسية، وينكرون قلة خبرتهم، ويقلدون الأخ الأكبر لهم "الإخوان"، ثم يدعون الاستقلال.
و"حازمون" هم الفصيل الأكثر مواجهة وصراحة يُحمر عينيه للأعداء، ولا يبالى،
والجهاديون يحملون السلاح ولا يجدون غضاضة فى المواجهة الدموية.
وتجد تلك الفصائل الإسلامية كل منها ترفض الآخر، لأنه يخالف منهجها وسياستها
وهذا هو عين الخطأ، وهذا هو أصل الفشل،
فالكيانات العظيمة تبنى على التكامل بين فصائلها، ولا تبنى على التشابه بين فصائلها، إذا تناحرنا سنظل فصائل مشتتة
وإذا تكاملنا سنصبح كيانا إسلاميا وصرحا عظيما.
فكل الفصائل الإسلامية على تنوعها مطلوب أن تكون تحت جناح الكيان الإسلامى، فمثلا إذا ما واجه الكيان الإسلامى مشكلة مباشرة، أرسل إليهم أحد السلفيين
وإذا ما واجه الكيان الإسلامى مشكلة تحتاج الصبر والمفاوضة والنفس الطويل، أرسل أحد الإخوان، وإذا ما واجه مشكلة تحتاج الحسم والشدة، أرسل أحد "حازمون"
وإذا ما واجه مشكلة تحتاج قلبا ميتا لا يخشى شيئا، أرسل أحد الجهاديين.
من هنا فقط نكتمل وننجح، وهذا ما أدركه أعداؤنا وخافوا منه، فضلعوا فى تشتيت شملنا، حتى نظل فصائل متشرذمة نتناحر فيما بيننا فلا نقوى على السيادة والقيادة
وبكل أسف استجابت الفصائل الإسلامية واستسلمت للتشتيت.
وأحذركم من مثل هذا التشتت، فلا تراه فى مبنى، إلا أن يكون مبنى آيلا للسقوط
فهذا الخطر إن لم ندركه فلن نستطيع إصلاحه، والوقت وقت شباب التيار الإسلامى فعليه أن يعلنها ثورة على قاداته
فالبحر أمامنا والعدو خلفنا.
فإما الاتحاد وإما الضياع الحتمى،
ووقتها والله لن يرحمكم أحد.
د.الشيماء مكرم تكتب: لماذا لا يتحد التيار الإسلامى؟!
السبت، 20 أبريل 2013 10:58 ص