خلت قائمة الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى فى دورته الـ66 من عدد كبير من إنتاجات السينما العالمية المهمة والتى كان يتوقع صناع السينما فى العالم أن تكون حاضرة فى الدورة المقبلة التى ستقام فى شهر مايو المقبل.
ويأتى فى مقدمة هذه الأفلام الفيلم الجديد للمخرج وودى آلان Blue Jasmine، من بطولة كيت بلانشيت وإليك بالدوين، وهو الفيلم الذى أصر آلان على أن يتكتم كافة تفاصيله، وكان مخرجه قد انتهى من تصويره بعد عودته إلى أمريكا بعد فترة طويلة قضاها فى أوروبا حيث قدم العديد من الإنتاجات السينمائية منها «روما مع حبى». نفس الحال بالنسبة للمخرج الدانمركى الأشهر لارس فون تراير والذى أنجز فيلما بعنوان «نيمفومانياك»، أى المريضة بالجنس، بطولة الفرنسية شارلوت جانسبورج، ويتردد أن فيلمه استبعد بسبب تصريحاته الشهيرة منذ أعوام بأنه «نازى بعض الشىء» حيث قال لقد فعل هتلر أشياء سيئة بالتأكيد، لكننى أشعر بالشفقة عليه من الناحية الإنسانية، وأنه غير متعاطف مع إسرائيل، حيث كانت هذه العبارة كافية لإحداث حالة خصام دائم بين المخرج وإدارة المهرجان التى تستبعده دورة تلو الأخرى رغم أهمية أفلامه السينمائية التى يخرجها، وأعلنت إدارة المهرجان بأنه شخص غير مرغوب فيه، وأنه لم يعد ضيفاً ويرجى منه ألا يطأ قصر المهرجان ولا أى مكان يتعلق به.
وخلت القائمة أيضا من الفيلم الجديد للمخرج الفرنسى أوليفييه دهان «جريس موناكو» ويحكى عن جريس كيلى التى هجرت السينما وقبلت أن تكون أميرة على إمارة موناكو الصغيرة وتلعب دورها فى الفيلم النجمة الأسترالية نيكول كيدمان، وهناك فيلم المخرجة الفرنسية المتميزة باسكال فيران «شعب الطير» Bird People، وفيلم المخرج البريطانى تيرانس ديفيز «أغنية الغروب» وهو مأخوذ عن رواية أسكتلندية كلاسيكية شهيرة ويقوم ببطولته بيتر مولان وأجنيس ديان، وفيلم «العشاق تركوا وحدهم للعيش» أو Only Lovers Left Alive للمخرج الأمريكى جيم جامروش وبطولة النجمة البريطانية تيلدا سوينتون.
وفيلم «الأوغاد» للمخرجة الفرنسية كلير دونى بطولة فانسان ليندون وكيارا ماسترويانى، وفيلم «حلقة المظاهر البراقة» للمخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا ويحكى عن عصابة من الفتيات اللاتى تخصصن فى السطو على منازل نجوم السينما وسرقتها، وتشارك فى بطولته النجمة البريطانية إيما واطسون.
لكن ذلك لا يمنع من وجود العديد من الأفلام المتميزة والتى كان النقاد يتوقعون مشاركتها بقوة فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان، أبرزها فيلم المخرج الفرنسى آرنو دى باليار «Michael Kohlhaas» والذى يعد أول فيلم يقوم المخرج بتقديمه فى أمريكا، ويتناول قصة هندى أمريكى مصاب بعقدة نفسية بسبب التمييز الذى يمارَس عليه كهندى وإحساسه بالغربة، رغم أنه لم يعرف وطنا سوى أمريكا، ويقوم ببطولة الفيلم الممثل الأمريكى الكبير بينيسيو ديلتورو الذى سبق أن قدم دور المناضل تشى جيفارا فى فيلم أمريكى ويشاركه الفرنسى ماتيو أمالريك.
وهناك أيضا فيلم المخرج الأمريكى جيمس جارى –واحد من أهم المخرجين المستقلين فى أمريكا- «العندليب» بطولة الفرنسية ماريون كوتيلار والأمريكى يواكيم فينيكس ويناقش حياة المهاجرين، والذين تركوا بلدانهم وذهبوا إلى أمريكا فى حقبة العشرينيات بمدينة نيويورك، ويشارك كذلك الفيلم الجديد للمخرج الدانمركى نيكولاس ويندينج وعنوانه «الله وحده يغفر» وتدور أحداثه فى بانكوك فى أوساط رياضة الملاكمة. وأما فيما يتعلق بإنتاجات السينما العربية فيشارك المخرج الفرنسى من أصل تونسى عبداللطيف كشيش بفيلمه La Vie D'adel أو «الأزرق لون ساخن» ويحكى عن فتاة تكتشف أن لديها نقطة ضعف تجاه الجنس اللطيف، ويعد عبداللطيف واحدا من أهم المخرجين الفرنسيين من أصل عربى وصاحب العديد من الأفلام المتميزة ومنها «كسكس بالسمك» والذى حصد العديد من الجوائز.
وكذلك يشارك المخرج محمد صالح هارون من التشاد ضمن المسابقة الرسمية بالمهرجان بفيلمه «Grigris»، وبطولة سيريل جاى وسولايمانى ديجيه وماريوس يلولو، كما يشارك «Heli» إخراج إيمات إسكالونت، وفيلم «Le Passé» للمخرج الإيرانى أصغر فرهادى، وفيلم «Jeune Et Jolie» إخراج فرنسواه أوزون، ويشارك أيضا «Nebraska» لالكسندر باينى، و«Borgman» لأليكس فان ورمر دام، وفيلم «Only God Forgives» إخراج نيكولا وايندينج ريفن، وسيشارك أيضا فيلم «A Touch Of Sin» لجيا زهانكى، وفيلم «Like Father, Like Son» لكورى ايدا هيروكاز.