بالصور.. سقوط أجزاء من مسجد الأزرق المملوكى وتدمير نقوشه النادرة

السبت، 20 أبريل 2013 06:21 م
بالصور.. سقوط أجزاء من مسجد الأزرق المملوكى وتدمير نقوشه النادرة الإهمال يصيب المسجد الأزرق
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كارثة حضارية جديدة تعرضت بعض أجزاء مسجد الأزرق الأثرى الذى يقع فى منطقة باب الوزير بالقاهرة التاريخية للسقوط والانهيار، وهى الكارثة التى فضحتها حركة ثوار الآثار، التى طالبت فى بيان لها بإنقاذ هذا المسجد، موجهة استغاثة للرأى العام بحماية هذا المسجد ذى الطراز المعمارى الفريد، والذى وصل لهذه الحالة نتيجة الإهمال الشديد من وزارة الآثار والوزير محمد إبراهيم، التى اتهمته الحركة بالفشل الذى أدى إلى ما وصل إليه المسجد من تدمير لنقوشه وللفسيفساء الزرقاء التى ميزته، وطالبت حركة ثوار الآثار فى بيانها بضرورة عمل خطة جادة لترميم هذا المسجد، ولدراسة حال باقى المساجد الأثرية للحفاظ على ما تبقى من تراث مصر.

من جانبه أكد سمارات حافظ، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الدولة لشئون الآثار، أن مسجد الأزرق يقع حاليا تحت الترميم وتتم معالجة جميع الأجزاء التى سقطت منه سواء من الجدران أو الفسيفساء، وسوف يتم افتتاحه هو ومجموعة أخرى من المساجد الأثرية الكائنة بنفس المنطقة الأثرية والواقعة أيضا حاليا تحت الترميم فور الانتهاء من ترميمها جميعا، مؤكدا أن الوزارة تعمل بكل جهدها للحفاظ على هذا المسجد وباقى المسجد الأثرية الواقعة فى وسط المناطق السكانية العشوائية، وتشرف عليها كل من وزارتى الآثار والأوقاف، والتى تتعرض يوميا للسرقة.

من جانبه قال الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن هذا المسجد له أهمية كبيرة ويعتبر وحدا من أندر المساجد الأثرية فى القاهرة، مؤكدا أن هناك خطة لمحو تراث مصر وهدم آثارها تعمل عليها بعض الدول، والحكومة المصرية ووزارة الآثار تعلم ذلك جيدا، ولا تضع أية خطة للتصدر له وهو ما يشير إلى احتمالية تورط الحكومة أو الوزارة فى ذلك، موضحا أن هذه الخطة تتعرض لها الآثار المصرية الفرعونية والإسلامية وأن إهمال وزارة الآثار فى الحفاظ على تراث مصر وترميم هذه الآثار وحمايتها جيدا يساعد على تنفيذ هذه الخطة وتدمير كل الآثار المصرية.

وأوضح الكسبانى أن هذا المسجد يعود للعصر المملوكى وبنى عام 1347 هــ على طراز هذا العصر ويعرف باسم جامع "آق سنقر"، ويتميز بجدرانه المغطاة بالرخام الأزرق وأحجار القرميد ذات رسوم الأزهار فى الجدران الداخلية وعلى الطراز العثمانى والتى تتميز بذات اللون الأزرق مما جعل المسجد يحمل ذلك الاسم، ولقد تمت إضافة تلك الأحجار عند ترميمه عام 1652، ويضم الجامع ضريحين ومنبرا ذا زخارف معقدة مزين بأحجار ملونة ورسوم لكرمة عنب.




















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة