رفضت القوى الثورية ما وقع أمس من اشتباكات حادة بين الجماعة والشباب مؤكدا أن الجماعة لم يكن لها حق النزول فى تظاهرات باعتبارها جزءا من النظام الحاكم.
وأعلنت القوى عن عقدها اجتماعا خلال 48 ساعة للرد على ما حدث من عنف، وتحديد موقفها من وزير الداخلية الحالى اللواء محمد إبراهيم، والذى لم يقم حسب تأكيدها بدور حيادى لفض النزاع، معتبرة أن الليلة الدامية التى عاشتها مصر تجعلهم متمسكين بمواجهة النظام الحالى وإسقاطه .
وأكد أحمد المقدامى المتحدث باسم تكتل القوى الثورية أنهم برفضون كافة أشكال العنف ، مؤكدا أنه لابد من مساءلة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن قواته انحازت لطرف واحد رغم أن مهمتها هو فصل النزاع لكنها تعمل كأداة قمعية لمعارضى النظام وليس لترشيد وتنظيم الحكم، قائلا "الداخلية تحولت لمجموعة من البلطجية لحماية السلطة وسنتظاهر ضد وزير الداخلية ونلاحقه قانونيا حتى إقالته".
وأضاف المقدامى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن المسئول عن العنف هو الدكتور محمد مرسى، خاصة أن ما حدث يعتبر تمهيدا لحرب أهلية كبيرة ستتطور بين الجماعة والشعب، رافضا الحديث عن البلاك بلوك قائلا "مفيش حاجة فى الدنيا اسمها بلاك بلوك ، وأعتقد أنه وهم اصطنعته الجماعة لتعليق أخطائها عليه.
وقال مصطفى الحجرى المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية إن ما حدث أمام القضاء العالى أمس، السبب الرئيسى فيه هو نزول الإخوان للتظاهرات مع علمهم أن هناك قوى معارضة لهم تنظم مسيرات بالقرب من دار القضاء.
وأضاف الحجرى أن نزول الجماعة بالأمس كان الهدف منه هو استعراض القوى وممارسة البلطجة على حد وصفه، مشيرا إلى أن كل فاعلية ينظمها الإخوان ينتهى الأمر فيها باشتباكات، مستنكرا من موقف الأمن فى التعامل مع الموقف.
وأكد المتحدث الإعلامى لحركة شباب "6 أبريل الجبهة"، أنه بالرغم من الحركة لم تكن طرفا فى أحداث أمس إلا أن ما حدث فى مجمله يجعلهم متمسكين، بموقفهم فى مواجهة هذا النظام وإسقاط رئيسه، وذلك بالتنسيق مع باقى القوى الثورية، بسبب إصرار الجماعة على الانفراد بالوطن، وعدم تفهم أن الثورة لن تنجح بفصيل واحد فقط.
وقال محمد عطية عضو المكتب السياسى بتكتل القوى الثورية الوطنية، إن ما شهده محيط مبنى دار القضاء العالى هى رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين أنها تقودنا إلى حافة الهاوية، والاحتراب الأهلى ما بين المصريين بقيادة الدكتور محمد مرسى وجماعته، بعد أن فرق النظام الحالى المصريين إلى فرق وتكتلات مختلفة.
وأضاف عطية أن القوى الإسلامية التى شاركت فى فعاليات الأمس، نزلت تحت شعار تطهير القضاء، إلا أنهم اختتموا الأمر بحرب على شباب الثورة، ظنا منهم أننا لا نرغب فى تطهير القضاء، لكننا نريد أن يطهر النظام نفسه بنفسه ، لا أن يذبح على أبواب النظام الحالى.
وشدد عطية على أن التوحد الوطنى والـتفاف كل من شاركوا فى الثورة حول مشروع واحد يهدف إلى تحقيق مطالب الثورة والقصاص العادل لشهدائها، هو الحل للأزمة الراهنة، وهو المخرج الوحيد للنظام حتى ينقذ مصر من المصير الذى يقودها إليه.
القوى الثورية تؤكد تمسكها بإسقاط النظام ردا على أحداث جمعة تطهير القضاء .. وتطالب بإقالة وزير الداخلية وتتهمه بالانحياز للإخوان.. وتؤكد: ليس من حق الجماعة الحاكمة تنظيم مظاهرات
السبت، 20 أبريل 2013 01:36 م