أعدت هيئة أركان الجيش الجزائرى مخططا خاصا، للتعامل مع التطورات، فى حال تفاقم النزاع العسكرى فى إقليم أزواد بشمال مالى بين القوات الفرنسية والمتمردين المسلحين، وإقدام فرنسا على سحب قواتها من هناك.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة، اليوم السبت، عن مصادر مطلعة قولها إن كلفة التدخل الفرنسى فى شمال مالى ستتعدى 100 قتيل منذ الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب فى إقليم أزواد بشمال مالى فى شهر يناير الماضى، فيما تكبدت القوات الأفريقية والمالية، ما لا يقل عن 500 قتيل خلال نفس الفترة.
وتوقعت المصادر أن تجبر ارتفاع الخسائر البشرية باريس على سحب قواتها من مالى، حيث إن الجيش الفرنسى غير مهيأ لمواجهة حرب عصابات فى الصحراء. كما أن القوات الأفريقية لا خبرة لها بحرب الصحراء باستثناء القوات التشادية التى تعودت على مثل هذا النوع من العمليات العسكرية. وأشار إلى أن فرنسا تنتشر حاليا 4 آلاف جندى فرنسى فى مالى، بما فى ذلك حوالى 1200 فى شمال شرق البلاد، حيث يدور القتال العنيف منذ منتصف شهر يناير الماضى ضد الجماعات المسلحة، بمشاركة 6300 جندى، فى إطار البعثة الدولية لدعم مالى ينحدرون من دول فى غرب أفريقيا وتشاد.
وكانت تقارير صحيفة جزائرية قد ذكرت أن ثلاثة من قادة حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة لجأوا مؤخرا إلى جنوب الجزائر.
وأوضحت التقارير أن القادة الثلاثة هم الأمير "وثيق" واسمه الحقيقى "عبد الرحمن قولى"، والأمير أبو عبيدة المكنى "المرابطى بن مولى"، وعثمان اغ هودى قريب إياد اغ غالى قائد أنصار الدين".
وأشارت التقارير إلى أن الثلاثة كانوا قد لجأوا قبل عشرة أيام إلى ولاية تمنراست الواقعة، على بعد ألفى كيلو متر فى جنوب الجزائر، وذلك بعد عدة أسابيع من التفاوض بين أجهزة الأمن الجزائرية وقيادة أنصار الدين.
ولفتت إلى أن السلطات الجزائرية أعطت للاجئين الثلاثة ضمانات بعدم ملاحقتهم، إلا إذا تبين تورطهم فى جرائم ضد الإنسانية.
الجيش الجزائرى يعد مخططا فى حال انسحاب فرنسا من مالى
السبت، 20 أبريل 2013 08:26 ص
الجيش الجزائرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة