قال مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن مصر على مقربة من حرب أهلية حتمية بين المصريين من جهة، وميليشيات الإخوان من جهة أخرى، مؤكدا فى بيان له اليوم أن مشروع الإخوان لأخونة مصر فشل بشكل غير متوقع من قيادات الإرشاد، قائلا، "وهو ما حذرنا منه مرارا وتكرارا أن مصر لا تقبل بتغيير هويتها المدنية فاختاروا طريقة شمشون فى هدم المعبد بالمعبودين، ولكنهم لم يدركوا أنه لا يوجد عبيد فى مصر إلا سواهم، وأن المعبد سيهدمه المصريون على رؤوسهم وسياساتهم الفاشلة فى إدارة البلاد".
وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذى للمركز، "إن استطاع مرسى أن يستمر فى منصبه لمدة عام فقط ستفقد مصر أكثر مما فقده فى عهد مبارك والمجلس العسكرى، على جميع المحاور "الاقتصادية والمؤسسية والسياسية، وسترتوى أرصفة الشوارع من دماء المصريين الذكية التى يستهان بها بعض مورديه". مضيفة أن وقوع المزيد من المصابين لن يجعل فقط سياسته الداخلية فاشلة، ولكن ستنعكس على الوضع الدولى لمصر، مضيفة، "نحن نرى الآن اختتام الزيارة الفاشلة لروسيا بعد أن رفضت روسيا منح مصر أى معونات، لن يترككم الله تسعون فى الأرض فساداً أكثر من ذلك، إذا كان هناك من يحب الرئيس مرسى ويعرف أنه يسمع إليه عليه أن ينصحه بالتنحى وحقن دماء المصريين، والكف عن ممارساته تجاه الإعلاميين والصحفيين والمصورين، والكف عن هدم مؤسسات الدولة وتسليم البلاد لمجلس رئاسى".
وأضافت زيادة، "على مرسى أن يدرك أن مبارك مع أول دماء سقطت يوم ٢٥ يناير فقد شريعته وتنحى بعد ١٨ يوماً فقط، تعلم يا سيادة الرئيس كم وصل عدد الشهداء والجرحى فى ٩ أشهر فقط، السياسات الفاشلة التى تتبناها مؤسسة الرئاسة ويقوم بتنفيذها مجلس الوزراء فى محاولة كسر ضلوع المؤسسات الحكومية وتحويلها لمؤسسات إخوانية لا يحدث إلا فى مصر، فلا يوجد فى أى دولة بالعالم رئيس يقوم بتعبئة أجهزة الدولة حسب انتماءاته، ولكن تتعاون مؤسسات الدولة المختلفة فى تنفيذ خطة البرنامج الانتخابى للرئيس، على عكس ما يحدث فى مصر تماما".
"ابن خلدون" يحذر من حرب أهلية.. ويطالب الرئيس بالتنحى
السبت، 20 أبريل 2013 02:43 م