أسرة الطالب قتيل الأتوبيس بالهرم: نجلنا كان فى طريقه لعمله ودراجة بخارية يستقلها شخصان طاردت السيارة وأطلق أحدهما الرصاص لقتل مدير شركة فاخترقت وجه "على"

السبت، 20 أبريل 2013 12:21 م
أسرة الطالب قتيل الأتوبيس بالهرم: نجلنا كان فى طريقه لعمله ودراجة بخارية يستقلها شخصان طاردت السيارة وأطلق أحدهما الرصاص لقتل مدير شركة فاخترقت وجه "على" المجنى عليه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقد طالب حياته ثمنًا لجرم لم يرتكبه، بل وقع ضحية لسائق توك توك أراد أن ينتقم من مدير شركة شوه وجهه فى مشاجرة على أولوية المرور، فما كان منه إلا أن طارد الأتوبيس الذى كان يستقله المدير فى طريقه لعمله، وأطلق النار عليه لتضل الرصاصه طريقها وتخترق وجه الطالب، الذى كان يجلس بجواره.

مدير الشركة دخل فى حالة انهيار عصبى بعد الحادث، وتم نقله إلى المستشفى، بينما نقل سائق الأتوبيس جثمان الطالب إلى قسم الشرطة غارقاً فى دمائه بعدما رفض المستشفى استقباله.

"اليوم السابع" التقى بأسرة المجنى عليه "على حسن على" الطالب بالصف الثالث الثانوى والذى يقيم بصحبة أسرته بمنطقة الكوم بكار بالهرم، وذكر عمه "حسين" صاحب ورشة ألومونتال أن "على" المجنى عليه كان بجانب دراسته يعمل بمحل جزارة ملك شقيق والدته بمنطقة بولاق الدكرور، حيث يبيت بمنزل خاله عقب انتهاء عمله طوال أيام الأسبوع عدا يوم الاثنيين كان يقضيه مع أسرته.

ويوم الحادث استقل أتوبيسا تابعا لهيئة النقل العام، متوجهاً لعمله، حيث جلس بالمقعد الملاصق للشباك، بينما جلس بجواره أحد الأشخاص، تبين فيما بعد أنه مدير بإحدى الشركات، وفور تحرك الأتوبيس من محطته فوجئ السائق والركاب بدراجة بخارية يستقلها شخصان تطارد الأتوبيس ويحاولان إيقافه وبالقرب من مطلع كوبرى فيصل اقتربت الدراجة البخارية من باب الأتوبيس وأشهر الشخص الذى كان خلف قائده سلاحاً نارياً وصوبه تجاه مدير الشركة، وأطلق النار عليه، إلا أن مدير الشركة تمكن من الاختباء أسفل الكرسى لتخترق الرصاصة وجه "على" فيسقط غارقاً فى دمائه وتنتشر حالة من الذعر بين الركاب الذين أسرعوا بمغادرة الأتوبيس بعد توقفه وهروب المتهم، وحاول السائق إسعاف المجنى عليه بنقله إلى مستشفى الطلبة، إلا أنه فارق الحياة فنقل جثمانه إلى قسم شرطة الجيزة وبلغ رجال المباحث بتفاصيل الحادث.

ويضيف عم الضحية، أن مدير الشركة الذى كان المتهم ينوى قتله أصيب بحالة انهيار عصبى عقب الحادث، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى الإسعافات، وفى اليوم التالى اصطحب محاميه وتوجه إلى المقدم حسام أنور رئيس مباحث الجيزة وكشف له عن غموض الحادث.

وذكر مدير الشركة "م.ع"، أنه كان يستقل سيارته بصحبة زوجته وأبنائه بمنطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، فنشبت بينه وبين "م.س.ا" سائق يقود توك توك مشادة كلامية بسبب اصطدام السيارة به فتعدى عليه السائق بالسب والشتم ووجه له الإهانات أمام أسرته مما دفعه لإشهار سلاح أبيض "كتر" وأصابه بوجهه فأحدث له جرحا قطعيا وفر هارباً بالسيارة.

وأضاف مدير الشركة، أن السائق توجه إلى المستشفى لتلقى العلاج فأخبره الطبيب أن الجرح يحتاج إلى عملية تجميل تبلغ قيمتها 20 ألف جنيه، مما دفع السائق للبحث عنه حتى تمكن من الوصول لمكانه عن طريق شاهد للواقعة من أصحاب المحلات، وتفاوض معه على الإنفاق على تكاليف العملية مقابل عدم تحرير محضر بالواقعة وإدخاله السجن، وخوفاً من القبض عليه وافق مدير الشركة وتوجه بصحبته إلى مركز طبى للتجميل بالدقى وتم الاتفاق على إجراء العملية وتكفل بجميع المصاريف، حيث قام بدفع مبلغ 20 ألف جنيه للطبيب.

وظن مدير الشركة أن الأمر قد انتهى، إلا أنه فوجئ بعد مرور أسابيع بالسائق يتصل به ويطلب منه مبلغاً مالياً آخر ويقوم بابتزازه، فرفض الخضوع له ولم يستجب لتهديداته، وهو ما دفع السائق لاتخاذ قرار بالانتقام منه محاولاً قتله إلا أن الرصاصة أصابت الطالب المجنى عليه.

وأضاف عم المجنى عليه، أن الرائد هشام عبد الجواد معاون مباحث قسم الجيزة ضبط المتهم وسلاح الجريمة وتم إحالته إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.

من جانبه، طالب والد المجنى عليه بالقصاص من المتهم وسرعة محاكمته، وتوجيه تهمة القتل العمد له حتى يكون حكم الإعدام بمثابة الثأر لابنه الذى فقد حياته فى مقتبل عمره دون ارتكابه أى ذنب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة