توالت ردود أفعال القوى السياسية على أحداث تسمم طلاب جامعة الأزهر، وأعلنت الحركات السياسية عن تضامنها مع الطلاب، وطالبوا بإقالة رئيس الجامعة وسرعة التحقيق فى الكارثة.
عبد الله عبد المطلب، المتحدث باسم طلاب جامعة الأزهر، قال إن الطلاب يعانون كثيرًا بسبب الوجبات، وكثيرا ما تم العثور على حشرات فى الطعام، مضيفا أن المدينة الجامعية تعانى من تردى الأوضاع فيها، مؤكداً لقاء عدد من الطلاب بشيخ الأزهر لحل المشكلات التى تعانى منها المدينة.
وأضاف "عبد المطلب"، فى برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة العربية الحدث، أن الطعام لم يكن على المستوى، كما يكون كل يوم والطبيب لم يكن موجودًا، وبعد تناول الطعام من مطعم المدينة تعرض أكثر من مائة طالب إلى التسمم وتم نقلهم إلى مستشفيات الدمرداش والزهراء والحسين الجامعى لتلقى العلاج، مشيراً إلى أنه تم تحرير محاضر بالواقعة فى قسم شرطة مدينة نصر.
ومن جانبه، طالب الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، بالتحقيق مع المسئولين عن التسمم الجماعى للطلاب وتقديم المسئولين للمحاكمة.
وقال "مخيون"، لدى زيارته صباح اليوم الثلاثاء إلى مستشفى الدمرداش للاطمئنان على الطلبة، إنه لم يجد أى مسئول، وعندما حاول الاتصال وجد التليفونات مغلقة، مضيفا أن المستشفى لا يستوعب المصابين، حيث يتم وضع مصابين أو ثلاثة على السرير الواحد، ونوه إلى أن الطلبة فى حالة تذمر شديد بسبب سوء الطعام بالمدينة، وأوضح أنه بسؤال الطلبة تبين أن التسمم ناتج عن تناول "فراخ" غير صالحة للاستخدام.
بينما طالب حزب الأصالة بفتح تحقيق واسع بشأن الحالة المتردية التى وصلت لها المدينة الجامعية، فضلاً عن سوء المعاملة البالغ الذى يتعرض له الطلاب، ما نتج عنه تعرض المئات منهم للتسمم، وتعرض حياتهم للخطر المحقق، معلنا عن تضامنه الكامل مع طلاب جامعة الأزهر فى مطالبهم.
وقال الحزب، فى بيان له: متى يتحرك شيخ الأزهر لينقذ أبناءه، هل بعد أن يصلوا إلى المقابر سنرى الشيخ الطيب يقرأ على أرواحهم الفاتحة، خاصة وأن هذه الحالة المتردية من الإهمال والفساد ليست وليدة اليوم، كما أنها ليست الحادثة الأولى، بل سبقتها العديد من الحوادث وبخاصة خلال الشهر الماضى، منها وجود ديدان وحشرات فى الطعام، وتردى حالة دورات المياه داخل المدينة الجامعية، واعتداء بلطجية على سكن الطالبات بالمدينة، وقد ضج الطلاب بالشكوى ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأعلن الحزب عن تضامنه مع الطلاب فى مطلبهم بإقالة رئيس الجامعة، خصوصًا بعد حالة اللامبالاة التى واجه بها أبناءه وعدم تفاعله مع شكواهم حتى آل الأمر إلى ما نراه الآن، وأصبح شخصًا غير أمين على أبناء الأزهر، وغير جدير بالمسئولية التى وكلت إليه، مضيفًا أنه فى حال عدم استجابة شيخ الأزهر لمطالب الطلاب العادلة فمن الواجب على رئاسة الجمهورية أن تتدخل لحسم الأمر، لأن حياة الطلاب أهم وأغلى من القوانين والبروتوكولات، وقد قال (ص): (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم).
كما أعلنت حركة طموح الأزهر وحزب الأصالة عن عمل مسيرة إلى مشيخة الأزهر اليوم للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، والمطالبة بإحالته للتحقيق الفورى، ومحاسبته عن كافة أشكال الفساد التى تشهدها الجامعة، وحملته الحركة المسئولية كاملة، بالاشتراك مع رئيس المدينة ومسئول التغذية، رافضة أى محاولة للإبقاء عليه.
وأوضح الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن استمرار نفس قيادات جامعة الأزهر فى مواقعها منذ سنوات، والإصرار على ترشيح نفس النوعيات من الذين لم يتحملوا مسئولية اﻷخطاء السابقة، سيؤدى إلى تكرار كوارث المدينة الجامعية.
وأضاف "العريان"، فى تدوينة له بالـ"فيس بوك"، أن مشاكل طلاب وطالبات المدن الجامعية الأزهرية تتكرر منذ سنوات، موضحا أن الفساد قديم والحال هو الحال، ثم تساءل: هل نسى التاريخ أن نفس المسئولين سمحوا بما هو أفظع من توريد أغذية فاسدة؟ مشيرًا إلى أنه ينتظر قرارات حاسمة من فضيلة الإمام اﻷكبر الذى لا يرضيه بقاء الحال دون تغيير حقيقى، ولا ينبئك مثل خبير.
وفى تغريدة له على "تويتر" كتب الناشط السياسى أحمد دومة: "قلت لشيخ الأزهر منذ أشهر: لن يتورع الإخوان من ارتكاب (مذبحة) للتخلص ممن يسبب لهم صداعا إن لزم الأمر!!".
"مخيون" يطالب بالتحقيق مع المسئولين عن تسمم طلاب الأزهر.. و"الأصالة": متى يتحرك "الطيب"؟.. و"العريان": أنتظر قرارات حاسمة.. و"دومة": الإخوان لا مانع لديهم من ارتكاب "مذبحة" للتخلص ممن يسبب لهم صداعًا
الثلاثاء، 02 أبريل 2013 10:13 ص