محمد التركى يكتب: المركزية واللامركزية فى دولة الثورة

الثلاثاء، 02 أبريل 2013 10:26 م
محمد التركى يكتب: المركزية واللامركزية فى دولة الثورة صورة أرشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى البداية كدة حابب أقول سبب من أسباب الثورة التى قامت من أجلها وهيا صعوبة المعيشة والتى يندرج تحتها حاجات كتير أوى منها زحمة المواصلات والإدارة المهللة التى تجعل شخص يسافر من أسوان الى القاهرة لإثبات أنه حى يرزق بغض النظر عن الإدارة المهللة وزحمة المواصلات عايز امسك فى اخر نقطة وهيا أنه سافر من أسوان إلى القاهرة علشان يختم ورقة.

الموضوع هو المركزية واللامركزية فى مصر

فالمركزية أن يكون مركز القرار فى الدوائر الحكومة التى تقدم خدمات للمواطن مركزه فى العاصمة أو مكان معين ويسمى مركز اتخاذ القرار .
اللامركزيه : انشاء فروع للمؤسسات والدوائر الحكوميه فى كافة مناطق الدوله وتكون قادره على اتخاذ القرار تحت رقابه المركز.
القصد من الموضوع دة لأننا عندنا فى مصر مركزية غريبة فى الإدارات والهيئات وحاجات مش موجود منها إلا فى القاهرة وده السبب على فكرة فى النكت اللى طلعت على الصعايدة علشان هو يسافر القاهرة من هنا ويشوف حاجات عمره ما شافها ودة طبعا مش عيب منه دة عيب من البلد اللى جعلت من مؤسسات معينة منفردة فى مدينة واحدة.
سبب رئيسى من زحمة القاهرة هما الزائرين لها من مختلف المحافظات.
هل تعلم أن عدد زائرى المدينة الكبرى يوميا يساوى مليون شخص دة طبعا مش من جمالها دة لقضاء حوائجهم هناك.
هل تعلم أن مصر تضر باكملها عند اغلاق مجمع التحرير ودة طبعا مش لأهمية المجمع بقدر ما هى مركزية فى الحكم والإدارة التى تجعل المجمع خادم للمحافظات كلها وليس للمدينة فحسب
ألا تسطيع الحكومة بناء بناء عمارة ولا اتنين فى كل محافظة تغنى المواطن عن السفر إلى أقصى البلاد لختم بعض الأوراق فقط.
كنت أتمنى فى الدستور اللى قولت عليه "لا" أنه يلغى جزئية مركزية الحكم وتصبح كل محافظة مستقله فى الإدارة بذاتها والمحافظ يكون بالانتخاب وكدة هيكون كل محافظة تشبه بلد مستقله ويحكمها محافظ جاء بالانتخاب ويأخذ قراراته من نفسه بدلاً من ان تملى عليه لأنه جاء بالتعيين.
حلمنا بحاجات كتير بعد الثورة ولكن للأسف لم يتحقق معظمها، بل لم يلتفت إليها الكثيرون وبيحاولوا يعالجوا الفساد بإصلاحات غريبة فى النظام الفاسد بدل من القضاء عليه وعمل نظام جديد
النظام المركزى فى الحكم أثبت فشله منذ عشرات السنين ولا أعلم لماذا الاستمرار عليه.

من أهم طرق التقدم الآن فى العالم هو الاعتماد على النظام اللمركزى فى الحكم والإدارة وهى طريقنا للانتقال من دولة نامية إلى دولة متقدمة.

العيب أيام الرئيس المخلوع وحتى الآن ليس فى أشخاص بعينها ولكن فى نظام يجعل الأشخاص فى جو مناسب من الفشل والفساد.

أتمنى أن تتجه الدولة فى الفترة القادمة إلى النظام اللامركزى حتى نشعر بتغييرات ونشعر أننا عملنا ثورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة