قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى، إن بلاده مستمرة فى سياستها الرامية لتمكين الدول النامية والأقل نمواً من المساهمة فى الاقتصاد العالمى بفاعلية وقوة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عنه أن الوزير أكد "استمرار دولة قطر فى سياستها الثابتة والرامية إلى تمكين الدول النامية والأقل نمواً من المساهمة فى الاقتصاد العالمى بفاعلية وقوة، وتمكينها من تطوير إمكانياتها الصناعية والتكنولوجية، لتسهم بإيجابية فى خلق اقتصاد عالمى عادل ومتوازن".
وأوضح رئيس الوزراء خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة للطاقة أمس أن قطر تسعى لإقامة مشروعات مشتركة، وتسهم فى مشروعات دولية تتضمن شبكات لنقل الغاز الطبيعى عبر الشرق الأوسط إلى جنوب أوروبا "انطلاقا من إدراكها بأهمية المتغيرات التى تجرى على ساحة قطاع الطاقة فى العالم وبوصفها أحد أهم منتجى الغاز فى الشرق الأوسط والعالم، بغية الحفاظ على القيمة الاقتصادية لهذه السلعة".
ودعا جميع الدول المنتجة من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لتنسيق المواقف مع الدول المستهلكة، بعيداً عن العوامل الجيوسياسية التى تؤثر على الأسعار وكميات الإنتاج، وأن تمتلك رؤية لمستقبل النفط والغاز فى ظل المستجدات والتوقعات المحتملة.
وانطلقت أمس بالدوحة أعمال منتدى الدوحة الثانى فى مجال الطاقة تحت عنوان "الصراع على السلطة : انعكاسات تغير السوق العالمى للغاز على الشرق الأوسط وآسيا"، والذى يستمر لمدة يومين.
ويناقش المنتدى السنوى الثانى الذى ينظمه معهد "بروكنجز" الدوحة، علاقات الشرق الأوسط والقوى العالمية الناشئة فى القرن الحادى والعشرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ثلاثة مواضيع مهمة، من بينها تزايد أهمية العلاقات القائمة على الطاقة بين الشرق الأوسط وآسيا، والآثار المترتبة جراء التغيرات السياسية والاقتصادية فى المنطقة لإنتاج واستهلاك الطاقة، وآفاق الاستثمار فى البنية التحتية للطاقة فى المنطقة، مع التركيز بشكل أساسى على المواضيع المتعلقة بإنتاج وتصدير الغاز الطبيعى.
يشارك فى منتدى الدوحة للطاقة 2013 مجموعة من صانعى القرار والخبراء ورؤساء شركات النفط فى الدول المنتجة للنفط والغاز فى منطقة الخليج والولايات المتحدة وأوروبا، إلى جانب القوى الآسيوية الرئيسية بما فى ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
