علا عرفة تكتب: مرفوض أمنياً.. وغير لائق اجتماعياً

الثلاثاء، 02 أبريل 2013 05:24 ص
علا عرفة تكتب: مرفوض أمنياً.. وغير لائق اجتماعياً صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانت محافظات مصر كلها من أدناها لأقصاها من موبقات حاصرتنا كأنفاسنا لأعوام طويلة ظننا أن لا نهاية لها عبارات قهرت منا الكثير وأُغتيلت أحلام بريئة بسببها واشتد بها عود الاستبداد وتزايدت بها الفجوة ما بين الطبقات حتى استولى أصحاب السلطة والمال على كل المناصب وأصبح قليل الحال أقل حالاً وازدادت شراهة الكبار.

مرفوض أمنياً.. هى إحدى حوائط الصد التى صدمت منا الكثير وصدت أحلاماً لترتد إلى صاحبها بمنتهى القسوة منزوعة الرحمة.. كان طريقها معنا بداية من دخولنا للجامعة أن شئنا ترشيح أنفسنا كرؤساء للاتحاد أو أردنا تكوين أسرة جديدة داخل الجامعة.. مرورا بتقدمنا لوظائف الدولة المختلفة وخاصة أماكن بعينها والوظائف الحساسة أو ترشيحنا لعمل سياسى أو صفة دولية وانتهاء وليس نهاية بالترشح للانتخابات الحرة بمجلسى الشعب والشورى أو أى موقع كان فى نقابة أو ما شابه.

تلك العبارة المزرية التى اقصت كثيراً من الرجال المحترمين والكفء ليحل محلهم أشخاص يرضى عنهم السمو العالى ويصل بنا الحال إلى ما كنا عليه قبل 25 يناير.

وغير لائق اجتماعياً.. هى حائط صد آخر.. جملة شهيرة يعرفها كل من تم رفضه بكلية الشرطة حتى وإن انطبقت عليه كل الشروط لينتهى به المطاف إلى اختبار يسمى بكشف الهيئة ليصطدم بعبارة "غير لائق اجتماعياً" والتى تعنى أنه من أسرة بسيطة أو بالعامية (على أد حالها).. ففى بلادنا لا تستطيع أن تصبح شرطيا إلا إذا كنت من سليل عائلة ذات حسب ونسب أو سطوة مالية وكانت النتيجة شرطة غير لائقة اجتماعياً وغير لائقة إنسانياً لأنها تعالت على المواطنين وتعاملت من منطلق الاسياد والعبيد وتناسوا أن مهمتهم الرئيسية خدمة الشعب وسخروا الشعب لخدمتهم.

حلم أتمنى تحقيقه وسط الأحلام التى أغتيلت بعد الثورة أن تختفى مثل تلك العبارات المُعاقة التى يمتلأ بها مجتمعنا المصرى لنجد عبارات أخرى بديلة.

ولتصبح غير لائق اجتماعيا.. غير لائق إنسانيا.

ومرفوض أمنيا.. مرفوض أخلاقيا.

"د.مجدى يعقوب" أيها الجراح العالمى الذى نفتخر به جميعاً.. دعنى أدعوك إلى غرفة عمليات من نوع جديد وإلى أخطر عملية ستُجريها لأعظم قلب ستقف أمامه.. لأنها عملية قلب مفتوح بداخل قلب وطنى.. نحتاج إلى مثل يديك ومشرطك ولو ليوم واحد فقط لنبتر به كل الموبقات والجراح الملوثة التى زرعها بداخله النظام البائد.. فهل تقبل أكبر تحدى فى عمليات القلب المفتوح لتنقى قلب وطن وتجعله ينبض مره أخرى بالحياة وتمنحنا قلب نقى من جديد.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

روعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة