"جملة مفيدة" يناقش قضية "غلاء أسعار البوتاجاز".. ويحذر من ثورة جياع

ناقش برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" قضية غلاء أسعار البوتاجاز، وقال طارق مصطفى رئيس لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى إن "متوسط سعر الأنبوبة الحالى لا يرضينا، وهو ضد العدالة الاجتماعية، والحكومة لابد أن تسيطر أكثر على عملية التوزيع".

وأضاف: "الحكومة لابد أن تضبط منظومة التوزيع بشكل أكبر، لأن المشكلة تتمثل فى التسريبات، وإذا فعلت ذلك فإنها ستستطيع إلى حد كبير أن تمنع تداول أنابيب البوتاجاز فى السوق السوداء، وسيتم ضبط سعرها حتى لو كان هناك زيادة".

وقال ثروت شربى، نائب رئيس تحرير جريدة الأهالى، إن زيادة الأسعار هو بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر فى وجه الحكومة والدولة، خاصة مع الضعف الأمنى والانفلات الأخلاقى وأعمال البلطجة، التى تؤدى فى النهاية إلى احتكار هذه السلعة.

وأضاف "زيادة أسعار أنابيب البوتاجاز لن تصب فى صالح الميزانية، لأن هناك فاقد كبير فى المراحل البينية حتى تصل الأنبوبة إلى المواطن، كما أن 80% من مصانع التعبئة هى ملك لقيادات فى الحزب الوطنى المنحل، وكانوا يأخذون التراخيص كمكافأة لهم، وفى ظل انعدام الرقابة، لا يتم تعبئة الأنابيب بالشكل الأمثل، المفروض أن وزنها يكون 12 كيلو، ولكنها تخرج من مصانع التعبئة بأقل من ذلك بكثير، ناهيك أنها تباع فى الوقت الحالى بـ30 جنيهاً، فماذا سيحدث إذا زادت أسعارها بنسبة 100%".

من ناحيته حذر محمود عسقلانى، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، من ثورة للجياع، وقال إن أحد الفقراء قام بسرقة "علبة كشرى" كان يضعها بجانبه فى أحد الأحياء بوسط القاهرة، وقال "أنا خائف، كل منطقة حولها حزام ناسف، وفى ظل هذه الظروف، تقوم الحكومة برفع أسعار لبن الرضع، ولم تزود الجمارك على أكل الكلاب والقطط".

وفى اتصال هاتفى بـ"جملة مفيدة" قال المهندس حمدى عبد العزيز مستشار وزير البترول، إن زيادة أسعار الأنابيب لن تؤثر كثيراً على الأسعار التى يتم التداول بها الآن، مشيرا إلى أن الأسعار الجديدة شملت زيادة فى ربح المتعهدين، مؤكداً أن الوزارة ستقوم باللازم للقضاء على السوق السوداء، فى محاولة لضبط الأسعار حتى تصل الأنبوبة إلى المواطنين بالأسعار المعلنة.