باحثون يحذرون من بكتريا خطيرة يمكن أن تنتشر بين مرضى التليف الكيسى

الثلاثاء، 02 أبريل 2013 07:16 ص
باحثون يحذرون من بكتريا خطيرة يمكن أن تنتشر بين مرضى التليف الكيسى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزايدت الإصابة بالعدوى خلال العقد الماضى وتوصل باحثون بريطانيون إلى أن هناك عدوى خطيرة أصبحت أكثر شيوعا بين المصابين بمرض التليف الكيسى يمكنها أن تنتقل إلى المرضى.

وكان الأطباء يعتقدون سابقا أن البكتريا المُتَفَطِّرَةُ الخُراجِيَّة يمكن أن تصيب البشر عن طريق المياه أو التربة فقط.

إلا أنه بناء على ما كشفت عنه الدراسة فإنه سيكون من الضرورى أن تغير المستشفيات، فى جميع أنحاء العالم، الطريقة التى تتعامل بها مع المرض.

وهناك حوالى من 3 إلى 10 فى المئة من الأشخاص الذين يعانون من مرض التليف الكيسى فى أوروبا والولايات المتحدة مصابون بهذه العدوى.

كما أن هناك نحو 9 آلاف مصاب بمرض التليف الكيسى فى بريطانيا، على الرغم من وجود شخص من بين كل 25 شخصا يحمل الجينات الوراثية التى تسبب هذا المرض.

وتؤثر هذه العدوى الناتجة عن البكتريا المتفطرة الخراجية على الأعضاء الداخلية للجسم، وخاصة الرئة والجهاز الهضمى، حيث يؤدى إلى صعوبة فى التنفس، كما يجعل من الصعب أيضا هضم الطعام بشكل طبيعى.

ويقول الباحثون، الذين نشروا دراستهم بمجلة لانست الطبية، إنهم لا يعرفون بالضبط السبب الذى يجعل من المرجح أن تصيب هذه البكتريا، والتى ترتبط بالبكتريا التى تسبب السل، الأشخاص المرضى بالتليف الكيسى، لكنها يمكن أن ترتبط بوجود مشاكل فى جهاز المناعة.

ويؤدى هذا المرض إلى تلف فى الرئة، وعلاج الأشخاص الذين يصابون به قد يكون صعبا للغاية، ويتطلب الخضوع لشهور من العلاج بالعقاقير السمية.

وعلى الرغم من أن الإصابة بالمرض كانت فى ازدياد على مدى العقد الماضى، كان الأطباء دائما يعتقدون أنه لا يمكن أن ينتشر بين البشر.

لكن من خلال النظر إلى الحامض النووى لنحو 170 عينة من هذه البكتريا، واستخدام ذلك فى إنشاء شجرة عائلة خاصة بها، وجد الباحثون أنها يمكن بالفعل أن تنتشر من شخص إلى آخر.

وقال رئيس فريق البحث د. اندريس فلوتو، مدير الأبحاث بوحدة التليف الكيسى فى مستشفى بابورث فى كامبريدج، والباحث الرئيسى فى معهد كامبردج للبحوث الطبية، إن هذه النتائج دفعتهم إلى إعادة التفكير بالكامل فى كيفية السيطرة على هذه العدوى، وذلك على الرغم من وجود سياسات صارمة تطبق بالفعل.

وأوضح فلوتو، أنهم يقومون بالفعل بعلاج كل مريض فى غرفة فردية دون أن يختلط أى مريض بآخر، كما أن العيادات الخارجية أقيمت على أساس ألا يكون هناك اتصال مباشر بين المرضى مع بعضهم البعض.

وأضاف فلوتو: "لكن على الرغم من ذلك، كنا نرى حالات انتقال للمرض فى المستشفيات التى تخبرنا أن انتقال العدوى يمكن أن يكون قد حدث داخلها بشكل غير مباشر".

وقال جو أوزموند، مدير الرعاية السريرية والمفوض بمجلس أمناء مرض التليف الكيسى فى بريطانيا: "سنعمل بشكل وثيق مع الأطباء، ومع هيئة خدمات الصحة الوطنية لضمان وجود معايير مناسبة فى التعامل مع هذه القضية".

وأضاف: "من المطمئن أنه تم التعرف على هذا الأمر مبكرا، وأننا نعمل بشكل إيجابى لوضع المعايير التى تضمن تقليل مخاطر انتشار العدوى إلى أدنى حد ممكن".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة