"الكهرباء" تتراجع عن إعلان مناطق انقطاع التيار الكهربائى لدواع أمنية

قالت مصادر حكومية، إن وزارة الكهرباء تراجعت عن عمل جدول محدد للمناطق المقرر قطع الكهرباء عنها يوميا خلال موسم الصيف بالتناوب، طبقا للخطة المحددة لتخفيف الأحمال، وتوفير السولار ضمن خطة ترشيد استهلاك الطاقة.

وقالت المصادر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن تراجع وزارة الكهرباء عن الإعلان عن المناطق التى سيتم قطع الكهرباء عنها لدواع أمنية، حتى لا تزداد أعمال السرقات والبلطجة فى المناطق المعلن قطع الكهرباء عنها.

وأضافت المصادر، أن قطع الكهرباء عن مناطق الجمهورية بالكامل بالتناوب، يعد أحد الإجراءات التى يتم اتخاذها لتوفير السولار وتخفيف الأحمال على محطات الكهرباء، ضمن خطة الحكومة لترشيد دعم الطاقة، فى محاولة لإقناع صندوق النقد الدولى بجدية الحكومة فى إجراءات ترشيد الدعم، وقالت: "الصيف القادم سيكون مظلما".

وتستعد الحكومة لاستقبال بعثة صندوق النقد الدولى المقرر وصولها غدا الأربعاء، بعدد من الإجراءات بهدف إثبات جدية الحكومة فى القيام بإجراءات إصلاحية للحصول على القرض البالغ قيمته 4.8 مليار دولار، وهو ما بدأته الحكومة أمس بإعلان زيادة الأسعار الرسمية لأسطوانات البوتاجاز من 3 إلى 8 جنيهات، رغم أن هذه الزيادة مقررة منذ يناير الماضى بقرار من رئيس الوزراء، إلا أنها لم تطبق بالفعل سوى أمس.

وفى نفس السياق تجرى اللجنة الاقتصادية لمجلس الشورى مناقشات حول التعديلات الضريبية الجديدة، فى إطار من السرية التامة والتكتم الشديد حول ما يدور بالمناقشات، سعيا للإسراع بإقرار التعديلات الجديدة، هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة عن الانتهاء من هذه التعديلات قبل أكثر من شهر، ثم أرسلت لمجلس الشورى قبل حوالى ثلاثة أسابيع، ورغم ذلك لم يبدأ مناقشتها سوى الأحد الماضى فقط، فى ظل استمرار إجراء وزارة المالية لتعديلات عليها رغم إرسالها فعليا للشورى.

ومن المقرر أن تبدأ غدا، الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والبعثة الفنية لصندوق النقد الدولى التى تصل إلى القاهرة اليوم، الثلاثاء، فى الوقت الذى أعلن فيه مسعود أحمد مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى فى صندوق النقد الدولى اليوم الثلاثاء، أن الصندوق قد يغير حجم القرض البالغ 4.8 مليار دولار الذى يتفاوض بشأنه مع مصر، وذلك بناء على احتياجات البلاد.

وقال أحمد، خلال اجتماع لوزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية العرب فى دبى، "الحجم قد يتغير.. إنها مسألة احتياجات وما المطلوب".