استنكر المركز الدولى للحوار الإجراءات الانتقامية التعسفية التى تمارسها السلطة الحاكمة فى مصر ضد عدد كبير من رجال الإعلام والصحافة، موضحًا أنها خطة منظمة تستهدف ضرب كل معارضى الرئيس محمد مرسى، واتخاذ وسائل الإعلام سلماً لتلك العملية الانتقامية، وهو ما يهدد مستقبل الحريات فى مصر بشكل كامل، حيث إن هذه الوسائل الإعلامية باتت الملجأ الأخير لمعارضى الرئيس، مطالباً الرئيس مرسى بالاعتذار عن تلك الملاحقات والمضايقات التى تعرض لها الإعلاميون والصحفيون المصريون، وإصدار تعليماته بوقفها فوراً، حفاظاً على حرية الإعلام التى وعد بحمايتها، فى خطابه الأول للشعب المصرى.
وأوضح المركز فى بيان له، اليوم الثلاثاء، أنه من الغريب تحريك الدعاوى ضد وسائل الإعلام والإعلاميين بعد وعد صريح من الرئيس مرسى بألا يقصف قلم ولا تغلق صحيفة فى عهده، وها هو يغلق وسائل إعلامية ويحيل إعلاميين وصحفيين للتحقيق فى اتهامات بإهانته، بعدد يفوق ما تعرض له الإعلاميون ووسائل الإعلام من مضايقات فى الحقب الثلاث الماضية من حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات والرئيس السابق حسنى مبارك الذى تنحى عن الحكم رضوخاً للثورة الشعبية يوم 11 فبراير 2011.
وأكد "الدولى للحوار" أن المثير للدهشة أن تلك الملاحقات جاءت من نائب عام "صدر حكم قضائى ببطلان تعيينه"، وكان من المفترض أنه نائب عن الشعب وليس نائباً عن الرئيس، وهو الاتهام الذى ظل يلاحق سابقه، حتى تمت إقالته بإعلان دستورى أصدره الرئيس منفرداً ولم يستفتِ عليه الشعب.
ومن جانبه، استنكر فرحات جنيدي، مدير المركز، المضايقات التى يتعرض لها الإعلاميون، وقال إنها بمثابة نقض للعهد بين الرئيس وبين الشعب المصري، وتستوجب اعتذار الرئيس للإعلاميين وللشعب المصرى كله.. مطالباً الرئيس بتحمل مسئولياته فى حماية الإعلاميين والحريات التى أقرتها ثورة 25 يناير العظيمة.
"الدولى للحوار": ملاحقة الإعلاميين تهدد الحريات وتستوجب اعتذار "مرسى"
الثلاثاء، 02 أبريل 2013 11:27 ص