شهدت جامعة الأزهر بمدينة نصر تظاهرات حاشدة ووقفات احتجاجية غاضبة استمرت حتى فجر اليوم، على خلفية الاشتباه فى إصابة المئات من طلاب جامعة الأزهر بالتسمم فى وجبة غذاء تناولها الطلاب بالمدينة الجامعية،حيث أكدت وزارة الصحة والسكان، إن عدد حالات الإصابة بالتسمم الغذائى التى حدثت مساء أمس فى المدينة الجامعية بجامعة الأزهر ارتفع إلى 479 حالة.
ورغم تأكيد وزارة الصحة على أن النتائج سلبية، إلا أن الطلاب كانوا فى حالة غضب شديدة، بجانب سيطرة "الوهم" على الكثيرين فى أنهم قد يكونوا مصابين بتسمم مما أدى إلى ارتفاع حالات الطلاب الذين ترددوا على المستشفيات لتوقيع الكشف الطبى عليهم.
الطلاب قاموا بتصعيد احتجاجاتهم بقطع طريق النصر وامتداد طريق مصطفى النحاس أمام قسم شرطة ثانى مدينة نصر، ووصلت موجة الغضب إلى محاولات قطع طريق كوبرى 6 أكتوبر فى ساعات متأخرة من الليل.
وتعود أحداث المدينة إلى بداية شعور بعض الطلاب بآلام شديدة فى المعدة أدت إلى قىء العشرات منهم بالعيادة المخصصة للكشف الطبى بمبنى أبو عبيدة بالمدينة الجامعية، واستدعت الإدارة الطبية بدورها سيارات الإسعاف.
وفى ظل تزايد أعداد الطلاب أرسلت هيئة الإسعاف العشرات من سيارات الإسعاف فى القاهرة، إلى المدينة الجامعية لنقل المصابين وتعالت أصوات من داخل مسجد المدينة الجامعية لأحد الطلاب يطلب من الطلبة تناول أقراص علاجية تجنبا لارتفاع حالات التسمم.
وصب طلاب جامعة الأزهر غضبهم على إدارة جامعة الأزهر ووصل الأمر إلى الهتاف ضد شيخ الأزهر يطالبونه ورئيس الجامعة بالرحيل، واتهمهم لإدارة الجامعة بالإهمال.
وأصدر اتحاد طلاب الأزهر بيانا قالوا فيه "بعد أن ظنننا أن الأمور فى المدينة الجامعية تسير نحو التحسن وبدأنا نلمس بعض الآثار الإيجابية بمطاعم المدينة الجامعية لطلاب الأزهر بمدينة نصر، فوجئت اللجنة الطلابية للاتحاد التى تراقب سير أعمال المدينة بتغيير فى نوعية بعض الأطعمة المقدمة بمدينة نصر (ب) على خلاف ما هو معتاد مع تدهور ملحوظ فى جودة الطعام.
وأضاف الطلاب "وفى تمام الساعة السادسة والنصف بدأت تظهر أثار التسمم على العشرات من زملائنا الطلاب مع عدم وجود الطبيب المكلف بإسعاف الطلاب بالمدينة وعدم وجود سيارات إسعاف كافية إذ لم توجد سوى سيارتين فقط بالمدينة وتم نقل المصابين إلى مستشفى الزهراء ومستشفى الدمرداش لإجراء الإسعافات اللازمة ومستشفى التأمين بمدينة نصر ومستشفى جراحات اليوم الواحد".
وأعلن اتحاد الطلبة تأييدهم الكامل لزملائهم المحتجين فى مطالبهم كما طالبوا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى والمسئولين بالدولة بمتابعة الحالة الصحية للطلاب المصابين وتوفير أقصى درجات الرعاية لهم، وطالبوا بإجراء التحقيقات الوافية للوقوف على أسباب هذه الحالات متكررة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك وتابع البيان "ونؤكد على إلحاحنا المتكرر لفضيلة شيخ الأزهر بالوفاء بوعوده التى لطالما سمعناها بتحسين الخدمة المقدمة للطلاب فى أسرع وقت ممكن".
ورفع الطلاب العديد من اللافتات منها، "يسقط رئيس الجامعة" و" أحلف بسماها وبترابها أسامة العبد اللى خرابها"، و"ارحل لا للظلم لا للفساد"، وردد الطلاب الغاضبون العديد من الهتافات المطالبة بإقالة رئيس الجامعة.
وأغلق الطلاب الطرق بالحجارة ونشبت مشادات كلامية بين عدد من سائقى السيارات وطلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، وتطورت إلى الاشتباك بالأيدى، ورفع الطلاب العديد من الشوم والعصى أمام قائدى السيارات فى حين افترش البعض الآخر الأرض.
وفى ظل ارتفاع موجة الغضب فى الاحتجاجات تعالت أصوات الطلاب المنتمين للتيار المدنى بهتافات ضد رئيس الجمهورية ومرشد جماعة الإخوان المسلمين، قائلين "يسقط يسقط حكم المرشد"، وتدخل طلاب جماعة الإخوان وتعالت أصوات هتافهم "إيد واحدة".."إيد واحدة".
وعبر موقع التواصل الفيس بوك اتهم العديد من النشطاء أن من يقف خلف تلك الأحداث هى جماعة الإخوان المسلمين ردا على تحويل مشروع الصكوك إلى الأزهر خاصة أن هناك تخوفا لدى الجماعة من رفض الأزهر للمشروع، مؤكدين أن تلك الأحداث صناعة إخوانية للإطاحة بالطيب.
وتأكيدا على ذلك أعلنت حركة "شباب الثورة" تضامنها الكامل مع طلاب جامعة الأزهر وأعربت عن أسفها الشديد لحدوث مئات حالات التسمم للطلاب نتيجة إهمال إدارى وفساد داخل المدينة الجامعية، تحمله الطلاب وحدهم وكانوا هم الضحايا، مستنكرة الموقف غير المسئول لمسئولى المدينة الجامعية ورؤساء الجامعة فى عدم تحملهم المسئولية فى هذه الكارثة الإنسانية، التى حدثت بحق الطلبة الذين هم أمانة فى عنق جامعة الأزهر، بحسب البيان، معتبرة أنه ليس خطأ عابرا، بل هى جريمة شنعاء نتيجة القبول بدخول أطعمة فاسدة.
واتهمت "الحركة" جماعة الإخوان فى تنفيذ هذه الجريمة فى حق الطلاب، لتشويه مؤسسة الأزهر وإظهارها بشكل غير لائق وفاسد أمام الرأى العام، حتى تتسنى لهم الفرصة لإقالة مشايخها وتعيين مشايخ تابعين لجماعة الإخوان، فكان الضحية مئات طلاب الجامعة الذين ليس لهم أى ذنب ولا دخل فى المعارك السياسية.
وربط شباب الثورة هذه الحادثة برفض شيخ الأزهر الانصياع لمشروع الصكوك والوقوف أمام ما أسموه بأجندة مكتب الإرشاد لأخونة مؤسسة الأزهر، مطالبة الدكتور أحمد الطيب ورئيس جامعة الأزهر بالتحقيق فوراً فى هذه الحادثة والكشف عن جميع المتورطين، وتوفير كامل الرعاية الصحية الكاملة للطلبة، واتفق العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى مع ما ذهب إليه بيان شباب الثورة، ولم يستبعد بعضهم قيام الإخوان المسلمين بتدبير الواقعة.
ارتفاع حالات الإصابة بالتسمم الغذائى بالأزهر إلى 479 حالة.. والصحة جميع التحاليل بالتسمم سلبية.. .شباب الثورة الحادثة مؤسفة وتحمل الإخوان المسئولية.. وتؤكد أنها للضغط على الطيب لتمرير مشروع الصكوك
الثلاثاء، 02 أبريل 2013 12:13 م
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
هو اى صيبة اخوان اخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed fekry
رفح مرة ثانية
عدد الردود 0
بواسطة:
اميرة كامل
ايها النشطاء ..ارحمونا من خيالكم الخصب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
موضوع مدبر
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل رياض
التحقيق لابد ان يكون شاملا
عدد الردود 0
بواسطة:
سلمى المصرية
اكيد مكيدة من مكائد الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
اين الدلائل ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة السيد
مؤامرة خبيثة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى أحمد الغباشى
زيارة مريبة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد العزيز
حرام