أصحاب المستودعات والبائعون يقررون الإضراب عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الأسطوانات.. المستودعات ترفض شراء الأسطوانات من شركات الغاز.. والمواطنون يبحثون عن الأنابيب فى السوق السوداء

أعلن عدد كبير من أصحاب مستودعات أسطوانات البوتاجاز على مستوى القاهرة الكبرى وبعض المحافظات الإضراب عن العمل ورفض شراء أسطوانات البوتاجاز من شركات ومصانع الغاز، احتجاجا على تحريك سعر البوتاجاز من 5 إلى 8 جنيهات، ومضاعفة سعر الأسطوانة من 2.35 جنية إلى 6 جنيهات، من قبل وزارتى البترول والتموين وتكليفهم ببيعها بـ8 جنيهات للمستهلك رسميا، وهو ما رفضه أصحاب المستودعات والموزعين والسريحة لتعرضهم لخسائر مالية حسب وصفهم فى حال تطبيق ذلك.

كما اعترض أصحاب المستودعات على تعديل هامش الربح للأسطوانة الواحدة، ليصبح 75 قرشاً مقابل 250 قرشاً فى السابق، وهو ما دفع عدد كبير منهم لمطالبة الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بسرعة التراجع عن القرار وإقالة كل من أسامة كمال وزير البترول والدكتور باسم عودة وزير التموين.


وسيطرت حالة من الغضب العارم على أهالى مناطق الوراق وبولاق الدكرور وأوسيم والبدرشين والعياط، بسبب الارتفاع المفاجئ لأسعار البوتاجاز، مما اضطر أحجام السريحة عن شراء الأسطوانات، وبيعها للمواطنين بالتزامن مع إضراب المستودعات.

وقال خالد الصعيدى صاحب أحد المستودعات، إن زملاءه ملاك وأصحاب المستودعات قرروا عدم شراء حصصهم من شركات الغاز بعد ارتفاع سعر الأسطوانة لـ6 جنيهات، لافتا أن هناك سيناريوهين لعودتهم للعمل، إما الموافقة على بيع الأسطوانة رسميا بـ10 جنيهات للمواطنين، أو التراجع فى القرار.

وقال يحيى العقيلى أحد سكان منطقة مصنع الكراسى بالوراق، إن الوراق تم تقسيمها منذ عام ونصف العام إلى عدة مناطق تم تكليف فى كل منطقة عضو مجلس الشعب السابق مصطفى جعفر سالمان، وأيضا بعض الجمعيات الأهلية أحد الأشخاص بكل منطقة بجمع الأسطوانات الفارغة واستبدالها بأخرى ممتلئة، يستلمها فى اليوم التالى بمقابل مادى عشرة جنيهات، وهذا أراح أهالى الوراق كثيرا إلى أن فوجئ أمس الاثنين عند ذهابهم لاستلام الأسطوانة الخاصة به، والتى تم تسليمها فارغة فى اليوم السابق من المختص بالتوزيع بمنطقة مصنع الكراسى أنه لم يستلم حصته اليوم لأن المستودع الرئيسى رفع قيمة الأنبوبة، وأصبح تسليم المستودع ب 8 جنيهات ولذلك رفض استلام حصته.


هذا السيناريو تكرر فى مختلف قرى ومدن الجيزة، حيث كان سعر الأسطوانة فى السوق السوداء قبل تلك المشكلة يتراوح ما بين 20 إلى 25 جنيها فى وقت كانت الأسطوانة بـ5 جنيهات فى المستودعات، ولكن بعد رفع سعرها لـ10 جنيهات يخشى المواطنون ارتفاعها إلى 40 جنيها.

ومن جانب آخر قرر أصحاب المستودعات فى محافظات قنا والفيوم والأقصر والقليوبية والبحيرة الاعتصام مبكراً ودخل بعضهم فى إضراب مفتوح عن العمل، وسط توقعات لامتداد الإضراب إلى كافة محافظات الجمهورية، يأتى ذلك بالتزامن مع امتناع أصحاب الشركات عن استلام الحصة المخصصة لهم، والإضراب عن العمل مما تسبب فى تكدس السيارات أمام المصنع.