قال الصحفى الإسرائيلى "يوأف ليمور" بصحيفة "يسرائيل هيوم" إنه ينبغى على إسرائيل الضغط على مصر للحفاظ على استقرار سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية، التى تهدد بطبيعة الحال أمن إسرائيل وبالتحديد مدينة إيلات.
وأضاف "ليمور" فى مقالة له حملت عنوان "على إسرائيل أن تطلب من مصر العمل جيدا"، أن إيلات من أهم المدن الإسرائيلية جذباً للسياحة، والضرر بأمنها سيعود بضرر اقتصادى كبير على تل أبيب، من خلال إطلاق النار المتكرر عليها.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تفهم ذلك جيداً لذلك همت بوضع منظومة القبة الفولاذية فى إيلات منذ فترة أسبوعين تقريباً، موضحا أن إعلان جماعة "مجلس شورى المجاهدين مسئوليته عن الحادث يدفع المصريين لبذل مزيد من الجهد لأنهم بطبيعة الحال لن يقبلوا بفرض قوات دولية فى شبه الجزيرة، وإسرائيل لن تتمكن بصورة مباشرة أو غير مباشرة من السيطرة عليهم.
وأكد الكاتب الإسرائيلى أن تل أبيب تعتمد اعتمادا كليا على رحمة المصريين، الذين تعلموا أن أى هجمات فى نهاية إيلات ستكون ضد قواتها فى سيناء.
وأوضح أن المصريين لا يستطيعون فرض سيطرتهم فى الوقت الراهن على سيناء لأنها مشغولة مع المشاكل الاقتصادية القلب السياسى للبلاد، الأمر الذى أدى إلى ترسيخ المتطرفين فى سيناء.
من جانبه، قال د. طارق فهمى، إن إسرائيل دائما ما تلقى باللوم على مصر فى إطلاق الصواريخ عليها رغم أن منظوماتهم الدفاعية أثبتت فشلها مثل منظومة القبة الفولاذية، التى نشرت مؤخرا فى جنوب إسرائيل.
وأضاف "فهمى" أن هناك تنسيقا أمنيا كبيرا بين القاهرة وتل أبيب، والدليل على ذلك ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن مصر أخبرت إسرائيل بإمكانية حدوث هجوم صاروخى عليها قبل أحداث إيلات.
وأكد "فهمى" أن الدليل على فشل القبة الفولاذية هو توصيات قيادات عليا بهيئة الأركان الإسرائيلية بضرورة الاستغناء عن مشروع "القبة الفولاذية " واستبداله بمشروع "العصا السحرية"، الذى ربما يغطى أكثر من 90% من سماء إسرائيل.
