قال شهود اليوم الخميس، إن عشرات الإسلاميين المتشددين هاجموا الليلة الماضية مبيتا جامعيا للفتيات فى تونس، احتجاجا على حفل رقص أقامته الطالبات.
ومنذ الثورة التى أطاحت قبل عامين بالرئيس التونسى زين العابدين بن على زاد التوتر بين العلمانيين الذين سيطروا على الحكم لعقود وبين الإسلاميين الذين زاد نفوذهم.
وقالت طالبات إن عشرات السلفيين هاجموا المبيت الحكومى للفتيات فى منطقة باردو بتونس العاصمة، واعتدوا على الطالبات بالحجارة والزجاجات وهشموا نوافذ المبيت سعيا لمنع الحفل.
وأوضحت الطالبة ريمة النصيرى المقيمة بالمبيت "الطالبات فوجئن بطالبة منقبة تطالب بوقف الحفل قبل أن يهاجم عشرات السلفيين المبيت".
وأضافت "السلفيون تسلقوا السور ورشقوا الطالبات بالزجاجات والحجارة لدفعهن لقطع الحفل وهشموا نوافذ المبنى" لكنها لم تشر لإصابات"، مشيرة إلى أن أفراد الأمن القليلين الذين كانوا حاضرين لم يتدخلوا.
من جهتها، قالت مديرة المبيت رجاء مديونى، إن الإدارة شددت الحراسة عند الأبواب الرئيسية للمبيت. وأضافت أن السلفيين وجهوا أيضا تهديدات للطالبات بسبب لباسهن وطالبوهن بالالتزام بآداب الشريعة الإسلامية.
والأسبوع الماضى، قتل شخص وأصيب آخرون فى مواجهات بين الشرطة ومتشددين إسلاميين حاولوا الهجوم على مركز أمنى فى مدينة هرقلة جنوبى العاصمة التونسية.
وهاجم سلفيون أيضا مدرسة ثانوية واعتدوا على مديرها بعد رفضه دخول طالبة ترتدى النقاب. وتقود الحكومة التونسية حركة النهضة الإسلامية المعتدلة مع حزبين علمانيين بعد فوزها فى أول انتخابات حرة جرت بعد الإطاحة بالرئيس بن على فى ثورة أطلقت شرارة الربيع العربى.
وفى الأشهر الماضية، هاجم سلفيون بائعى خمر فى بضع مدن تونسية فى حوادث أثارت غضب العلمانيين الذين قالوا إن هيبة الدولة اهتزت وإن السلفيين شكلوا شرطة دينية موازية.
ويقول السلفيون، الذين يتبنون تفسيرا صارما للإسلام ويريدون تطبيق الشريعة الإسلامية، إنهم يتصدون لهذه الممارسات لوقف تفشى الفساد الأخلاقى فى البلاد.
عشرات الإسلاميين يهاجمون مدينة جامعية للفتيات فى تونس بسبب حفل رقص
الخميس، 18 أبريل 2013 03:03 م