انتقادات لاذعة وجهها السياسيون لمؤسسة الرئاسة، عقب إعلان الوزير مفوض، عمر عامر، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، أن الرئيس محمد مرسى أصدر تعليماته باتخاذ خطوات تنفيذية لتفعيل المجلس الوطنى للعدالة والمساواة، بعقد اجتماع موسع يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بدعوة جميع الأحزاب السياسية والأزهر والكنائس، لترشيح ممثلين لها لعضوية المجلس.
قال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه لا يوجد اعتراض لدى القوى السياسية من حضور جلسات المجلس القومى للعدل والمساواة التى دعا لها وذلك لأن المجتمع فى حاجة لإرساء مثل هذه المبادئ، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن المجتمع الآن فى حاجة إلى محاسبة كل من يخرج على القانون أمام قضاء عادل، وكذلك كل من يتعدى على حقوق المختلف معهم فى الدين أو يعتدى على كنيسة أو أسرة قبطية يجب محاسبته، مشيرا إلى أن المجتمع يجب أن يعمل على تحقيق مبدأ المواطنة لأن زيادة التعصب الدينى مشكلة لها بعد تاريخى لذلك يجب أن يصطف المجتمع لمواجهة هذه المشكلة وعلى رأسهم هذا المجلس ووسائل الإعلام والتعلم، مشيرا إلى أن مجلس العدل والمساواة إذا قدم شيئًا فى هذا المجال سيحسب له.
وفى السياق نفسه أكد خالد المصرى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل لـ"اليوم السابع"، أن دعوة الرئيس مرسى القوى السياسية للحوار حول تدعيم مبدأ المساواة والعدالة عن طريق المجلس القومى للعدل والمساواة، تعود الشارع عليها، لذلك يجب أن تكون هناك إجراءات فعلية لتحقيقها، لأن إرساء قيم العدل والمساواة والعدل والمواطنة "مش محتاجة مؤتمرات"، على حد قوله.
بينما طالب شادى طه، نائب رئيس حزب غد الثورة، الرئيس محمد مرسى بتفعيل القانون وحماية دولة القانون لتجنب الفتن الطائفية بدلا من عقد المجالس الوطنية التى لا تقدم ولا تؤخر، مضيفا لـ"اليوم السابع" تعليقا منه على دعوة الرئيس محمد مرسى لعقد اجتماع موسع يوم الثلاثاء المقبل فيما يعرف باسم "المجلس الوطنى للعدالة والمساواة" للقضاء على الفتنة الطائفية، أن مثل تلك الدعوات ما هى إلا مسكنات وليست حلولا حقيقية للتغلب على الأزمات.
بدوره قال مجدى حمدان، القيادى بحزب الجبهة، القيادى بجبهة الإنقاذ، أن عدم إيمان جماعة الإخوان المسلمين وقياداتهم بمبادئ الثورة وأهدافها، بالإضافة لعدم مشاركة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية فى الثورة من بدايتها، ونظرا لعدم وجود شعور لديه بمكنون الثورة والعدالة الاجتماعية فى ظل إقصاء العديد من المصريين ومحاولة أخونة الدولة بشتى الطرق فإن المحرك الرئيسى له الآن فى إدارة شئون الدولة هو محاولة إلهاء الشعب المصرى بمجالس وإدارات واهية لن يكون لها دور فعلى.
وأضاف حمدان لـ"اليوم السابع"، أن الشأن المصرى يعانى الكثير من الأزمات لذا فالدكتور مرسى عندما يصرح بأنه سوف يُفعل المجلس الوطنى للعدالة والمساواة بدون وضع خطة عمل أو منهجية فهو التفاف وتملص من مسئولياته ومحاولة لتوجيه البوصلة بعيدا عن عجزه عن إيجاد حلول لوضعه الحالى، خاصة أن هناك "بيت العائلة" والذى يقوم عليه شيخ الأزهر والبابا تواضروس وهو قادر على حل مشاكل كثيرة، وكان من الأولى أن يقوم بتوجيه ماكينة تشريعات شورى الإخوان لتبنى قانون للعدالة الانتقالية والمساواة المجتمعية.
سياسيون يصفون دعوة الرئاسة لاجتماع "الوطنى للعدالة والمساواة" بمحاولة إلهاء المصريين..شكر:المجتمع فى حاجة للقانون.. نائب رئيس "غد الثورة":مسكنات ولا تقدم حلولاً حقيقية.. 6 إبريل:لسنا فى حاجة لمؤتمرات
الخميس، 18 أبريل 2013 03:06 ص