مر 3 أيام على تفجيرات ماراثون بوسطن الأمريكية ولم تتوصل تحقيقات المباحث الفيدرالية إلا لبعض المعلومات الخاصة بالقنابل المستخدمة فى التفجير دون تحديد الجانى أو الجناة المسئولون عن تلك العملية الإرهابية، وقال مسئول بالإدارة الأمريكية متخصص بشئون مكافحة الإرهاب أنه يجرى حاليا تتبع أى تقارير حول هذه العملية على صفحات الإنترنت وعلى المواقع "الجهادية،" وغيرها، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو جهات عدة أهمها "تنظيم القاعدة" ولكن لم يثبت ذلك حتى الآن.
تلميحات المسئول الأمريكى تجاه تورط القاعدة فى التفجير، ليست كافية خاصة أن هناك احتمالات عدة قيلت فى هذا الشأن منها على سبيل المثال إمكانية تورط كوريا الشمالية، خاصة بعد تصريحاتها العدائية الأخيرة ضد الولايات المتحدة.
فى هذا الصدد، يوضح الدكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، "لليوم السابع" أن كوريا الشمالية لا دخل لها بالتفجيرات التى وقعت فى بوسطن الأمريكية، مؤكدا أن هذا العمل إرهابى من الدرجة الأولى ومن المحتمل أن أحد حلفاء تنظيم القاعدة من قام بالتفجير، خاصة أن هناك صراعا طويلا بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم القاعدة.
ويرجح د. الزيات أن المسئول عن تلك التفجيرات هو "تنظيم القاعدة" خاصة أن الولايات المتحدة نجحت فى ضرب أفرع عديدة للتنظيم فى الدول الإسلامية بصورة متواصلة، حيث طالت الحرب الأخيرة بين أمريكا والتنظيم بعض قيادات القاعدة فى أفغانستان عن طريق الطائرات بدون طيار، وتوقع الزيات أن أمريكا ستزيد من إجراءاتها الأمنية والتشديد على العناصر الإسلامية، ومن المتوقع أيضا أن تتبع واشنطن الحذر فى التعامل مع الدول الإسلامية والعربية والأفريقية أيضا خاصة بعد أحداث دولة مالى الأخيرة التى نفذتها فرنسا ضد الجماعات الإسلامية وبتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما رجحت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، أن تكون تفجيرات بوسطن عمل إرهابى أمريكى داخلى، خاصة أن هناك "يمين متطرف" فى الولايات المتحدة، كما أن اليوم الذى وقعت فيه التفجيرات يسمى بيوم "الضرائب" وهو اليوم الذى تسلم فيه الإقرارات الضريبة كما أنه يوم غير مرغوب فيه لأن هناك تطرفا فى الفكر بأمريكا ضد الضرائب.
واستبعدت د. بكر فى حديثها مع "اليوم السابع" أن يكون هذا العمل الإرهابى خارجى، نظرا لأنه لم تعلن أى جماعة إرهابية أو إسلامية متشددة مسئوليتها عن الحادث بعكس المتعارف عليه فى تلك الحالات، كما أنه عادة يكون حجم الدمار الناتج عن تفجيرات الجماعات المتطرفة أكبر من ذلك وإن كان ما حدث يعيد للأذهان أحداث 11 سبتمبر ويثير الرعب فى نفوس الأمريكان.
وأشادت د. بكر بالحكمة الشديدة التى يتمتع بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث إنه لم يتسرع فى اتهام الجماعات الإسلامية أو تنظيم القاعدة بتنفيذ هذا الحادث المأساوى وذلك حتى لا تثار قلاقل داخل الحكومة والكونجرس الأمريكى ضد الدول الإسلامية ورؤساء بعض الدول العربية الجدد.
ولفتت د. بكر إلى أن الطائرة التى نفذت عملية 11 سبتمبر فى أمريكا كانت قد أقلعت من بوسطن التى شهدت التفجيرات الأخيرة وهذا ما استند عليه بعض المحللين فى اتهامهم لتنظيم القاعدة فى تنفيذ تلك التفجيرات.
خبراء يختلفون حول المتسبب فى تفجيرات بوسطن.. الزيات يتهم القاعدة ويستبعد تورط كوريا الشمالية.. ونهى بكر: الحادث إرهابى داخلى ويتزامن مع يوم "الضرائب".. وطائرة أحداث 11 سبتمبر انطلقت من نفس المدينة
الخميس، 18 أبريل 2013 04:55 م
تفجيرات بوسطن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
إرحمنا
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الناصر
الفاعل الحقيقي