أعادت اشتباكات جماهير نيوكاسل يونايتد الإنجليزى بالشرطة، يوم الأحد الماضى الموافق 14 أبريل، عقب هزيمة فريقها على ملعبه، بثلاثية نظيفة، أمام الغريم التقليدى سندرلاند فى ديربى الشمال، ضمن منافسات الأسبوع الـ33 بالدورى الإنجليزى، على ملعب "سانت جيمس بارك"، إلى الأذهان الوضع المأساوى لمدرجات ملاعب كرة القدم فى أكثر من دولة، بعدما توالت حالات الشغب والأزمات شهدتها الملاعب فى الأيام الأخيرة، فى أكثر من واقعة تعكس مدى التعصب والاحتقان، الذى بات ظاهرة لجماهير الساحرة المستديرة لأسباب مختلفة، لتتحول مدرجات ملعب الكرة إلى ساحة قتال يسفر عنها إصابات، وقتلى بسبب خسارة فريق وفوز الآخر، أو تصبح المدرجات منبر سياسى يعبر من خلاله الجماهير عن غضبهم تجاه قطاع أو وزارة بعينها ومؤخرا انفجارات بوسطن الأمريكية.
كانت البداية مع جماهير الأهلى يوم 7 أبريل الجارى، عندما قاموا بتحطيم ملعب "برج العرب" وأشعلوا مئات "الشماريخ" وألقتها فى الملعب، خلال مباراة فريقهم أمام توسكر الكينى فى إياب دور الـ32 بدورى أبطال أفريقيا، التى انتهت بفوز الأهلى، بهدفين نظيفين، وكادت أن تتسبب فى حرمان الأهلى من استضافة المباريات الأفريقية بسبب أعمال الشغب، التى اندلعت دون أى داع، بعيدا عن التشجيع وتدعيم اللاعبين، وكانت الهتافات ضد وزارتى الدفاع والداخلية، رغم أن المباراة كانت مقامة على إحدى منشآت القوات المسلحة.
وفى إيطاليا وتحديدًا يوم 8 أبريل الجارى، شهد ديربى العاصمة بين روما ولاتسيو فى الأسبوع الـ31 من الدورى الإيطالى، وانتهى بالتعادل 1/1، اشتباكات بين جماهير كلا الفريقين، أسفرت عن إصابة اثنين من المشجعين خارج إستاد الأوليمبيكو قبل المباراة، وتدخلت الشرطة للفصل بين مئات من مشجعى الفريقين بعد اندلاع الاشتباكات بينهم، إلا أن الجماهير هاجمت الشرطة وسيارة الإسعاف، وألقوا عليها المقذوفات النارية والأحجار عندما حاول القائمون على السيارة مساعدة اثنين من المشجعين تعرضا لطعنات.
واستمرارا لفيروز العنف، اكتست مدرجات استاد ويمبلى، يوم السبت الماضى بمشاهد مؤسفة، حيث وقعت مواجهات دامية وسط جماهير ميلوول، الذى خسر بهدفين نظيفين أمام ويجان فى الدور قبل النهائى لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزى، أسفرت عن إصابة العشرات من المشجعين.
وفى اليونان، بات نادى أيك أثينا مهددا بالهبوط إلى دورى الدرجة الثانية بسبب عنف جماهيره "الألتراس" فى الأحداث، التى وقعت يوم الأحد الماضى فى المباراة التى جمعت فريق العاصمة وبانثراكيكوس كوموتينى، الذى كان متقدما بهدف حتى الدقيقة 87 ثم قرر الحكام إيقاف المباراة، التى تحولت لساحة قتال، ومن المنتظر أن يقوم الاتحاد اليونانى بخصم نقاط من الفريق قد تؤدى إلى هبوطه.
واختتمت سلسلة الكوارث الرياضية بالانفجار، الذى وقع خلال ماراثون ولاية بوسطن الأمريكية يوم الاثنين الماضى، الذى راح ضحيته ثلاثة أشخاص، وأسفر عن إصابة 140 آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة