قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، نحن اليوم فى عهد الحرية فادعم الحرية، وكن حرًّا مهما كان انتماؤك الحزبى أو ديانتك، مضيفاً: "معنى حريتى، أن البلد غالية على جدًّا، ونحن فى مصر اليوم وهى تتعرض إلى حريق، واجب الأحرار أولاً إطفاء الحريق، ثم نرى معًا الطريق، وإننى لمطمئن تمامًا لوعد الله تعالى ثم عظمة هذا الشعب ووعيه، ورغبته الأكيدة فى البناء والعمل الجاد، والحفاظ على مؤسسات الدولة العريقة من شعبها العريق".
وأكد "بديع" فى رسالته الأسبوعية اليوم الخميس، التى حملت عنوان "الحُريَّة من المُبَشِّرات لِغدٍ مُشْرِق"، "أن مؤسسة الرئاسة المنتخبة ملك الشعب، والجيش مؤسسة ملك الشعب، والشرطة مؤسسة ملك الشعب، والبرلمان مؤسسة ملك الشعب، والأزهر مؤسسة ملك الشعب، والكنيسة مؤسسة ملك الشعب، ومؤسسات المجتمع المدنى مؤسسات ملك الشعب المصرى العريق.
وأضاف بديع: "يجب أن نُحصِّن أنفسنا بالثقة فى الله عز وجل وفى أنفسنا وقدراتنا، والثقة فى غيرنا، وعدم التخوين للآخرين، والتوجه نحو البناء لا الهدم، والتعمير لا التخريب، والاستمرار فى العمل لا التوقف أو وقف الإنتاج، أو المواصلات وقطع الطرق، فقد أُمِرْنا أن نميط الأذى عن الطريق فلا نضع الأذى أو العوائق فى الطريق، لأن هذا ذنب وجريمة، ولنتدرَّع بالصبر".
وأكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الشعب المصرى ورث بلدًا عملت فيه معاول الهدم لعقودٍ طويلة، وورث المصريون نظامًا بثَّ الفساد فى البلاد والعباد، وركام هدمه وأنقاضه بعد أن حطَّمناه يحتاج التخلص منه إلى وقتٍ طويل، فالعلاج لا يتم إلا بتشخيص للمرض، ووصفٍ للدواء، وزمن للعلاج يتناسب مع نوع المرض وطبيعته، ومدى تغلغله فى خلايا الجسم"، مضيفاً: "لكننا على ثقةٍ تامةٍ من تعافى الأمة والنهوض بها، فشعبها عظيم، ومُقدَّراتها هائلة، وكنوزها لا حصر لها، والجميع يتنبَّأ بأنه لن يمضى هذا العقد بإذن الله تعالى إلا وقد صارت أمتنا فى مقدمة ركب الأمم، هيا نعمل جميعًا، وندعو جميعًا".
بديع: نحن اليوم فى عهد الحرية.. ويؤكد: الرئاسة والجيش ملك الشعب
الخميس، 18 أبريل 2013 12:12 م