بالصور.. "اليوم السابع" يرصد معاناة أفراد الشرطة بسجن الوادى الجديد.. استراحات غير آدمية ومياه غير صالحة للشرب وخزانات صرف مكشوفة وعقارب تهددهم يومياً.. الأفراد: لم يزر السجن أية قيادات منذ عام 2008

الخميس، 18 أبريل 2013 07:22 م
بالصور.. "اليوم السابع" يرصد معاناة أفراد الشرطة بسجن الوادى الجديد.. استراحات غير آدمية ومياه غير صالحة للشرب وخزانات صرف مكشوفة وعقارب تهددهم يومياً.. الأفراد: لم يزر السجن أية قيادات منذ عام 2008 "اليوم السابع" يرصد معاناة أفراد الشرطة بسجن الوادى الجديد
الوادى الجديد - ماهر أبو نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام "اليوم السابع" بجولة داخل سجن الوادى الجديد العمومى، رصد فيها أحوال أفراد وأمناء الشرطة المعتصمين لليوم الرابع على التوالى، للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والمعيشية لهم وتضررهم الشديد من تجاهل إدارة مصلحة السجون لمطالبهم وتعنتها ضدهم، حيث قامت بمنع التعيين اليومى عنهم مما اضطرهم للاستعانة بالأهالى والمنظمات الحقوقية لإحضار وجبات لهم، مطالبين بإقالة وزير الداخلية ومأمور السجن لتجاهلهم الظروف المعيشية التى وصفوها بأنها أسوأ حالاً بكثير من أحوال السجناء.

وعلى غير المعتاد من أفراد الشرطة القائمين على حراسة هذا السجن شديد التأمين والذى يعد من أصعب السجون فى محاولات اقتحامه أو الهروب منه، حيث كانوا يمنعون أية محاولات لالتقاط صور لهم أو حتى لزوار السجن وبعد فشل كل محاولاتهم لتوصيل صوتهم للمسئولين بمصلحة السجون أو وزارة الداخلية لم يجد محرر "اليوم السابع" مشكلة فى دخول السجن فى حماية الأفراد والأمناء الذين منعوا ضباط السجن من الدخول نهائياً، حيث رصدت عدسة اليوم السابع مشاهد مقززة لاستراحات الأفراد، حيث تتراكم المخلفات الآدمية خارج غرف التفتيش الخاصة بصرف السجن العمومى بالقرب من استراحات الأفراد، وهو ما يجلب عليهم الروائح الكريهة والحشرات والبعوض.

كما ظهرت استراحات الأفراد والتى يطلقون عليها "سجانات" فى صورة غير آدمية لعدم تواجد أية أدوات معيشية مناسبة، حيث اعتمد الأفراد على أنفسهم فى إصلاح ما يمكنهم واستغلال مخلفات الأثاث فى صنع أسرة وأماكن لتخزين ملابسهم، كما ظهرت دورات المياه فى حالة بالغة السوء والإهمال وانتشرت الحشائش الكثيفة فى محيط استراحات الأفراد والتى يعانون من تواجد العقارب والزواحف بها مما يهدد حياتهم بصفة يومية.

وأكد أفراد الشرطة المعتصمون، أنه لا توجد أية خدمات طبية متوفرة لهم على عكس ما يتم توفيره للسجناء وكتيبة تأمين القوات المسلحة الموجودة داخل السجن لدرجة قيام أحد الضباط بتكليف أحد السجناء بحقن فرد شرطة بأمبول مسكن ووفاة فرد آخر لعدم حصوله على أمبول لوقف النزيف، حيث لقى حتفه قبل وصوله للمستشفى.

وأكد المعتصمون أنهم يتلقون تهديدات مستمرة من إدارة السجن بالتنكيل بهم وتحرير محاضر ضد عدد منهم لنقلهم ومعاقبتهم لاعتصامهم عن العمل وتهديدات أخرى بإحضار قوات من الأمن المركزى لفض اعتصامهم بالقوة وإجبارهم على العودة لأماكنهم مرة أخرى، وهو ما يستدعى اشتباك الأفراد مع زملائهم من الأمن المركزى مما ينذر بتصاعد الأحداث إلى ما هو أسوأ.

كما رصد "اليوم السابع" معاناة عدد من الأفراد بمشكلاتهم الخاصة، حيث حمل محمد كامل أحد أمناء الشرطة بالسجن، مساعد الوزير لقطاع الخدمات الطبية مسئولية ابنه المريض بالسرطان فى النخاع والكبد وتحتاج لنقل دم أسبوعياً ويعيش فى مأساة ولا يعرف لماذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل فى علاجه حتى الآن، مطالباً الوزير بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنته فى ظل عدم الموافقة عل نقله إلى محافظته.

من جانبه، أكد حمدى مرسى أحد الأفراد، أنه سبق مخاطبة المسئولين بمصلحة السجون لنقله لظروف مرض ابنه ووالده ومطالبته بنقله إلى سجن أسيوط العمومى ولكن لم يتم الاستجابة لمطلبه على الرغم من الوعود التى حصل عليها من المسئولين.

وتقول وفاء أحمد إحدى الموظفات بالسجن، إنها و3 موظفات أخريات يعانين بصفة يومية من عدم توفير وسيلة نقل مناسبة لهم، حيث يتم نقلهم لمساكنهم يومياً فى سيارة ترحيلات لا تتناسب معهن كسيدات، كما لا يتم صرف لهن بدل عدوى، نظراً لاختلاطهن اليومى مع الزائرات من أهالى السجناء أثناء عمليات التفتيش الذاتى لهن.

وخارج أسوار السجن ظهر عدد من ضباط السجن القادمين من إجازاتهم غير قادرين على فعل شىء، حيث لجأوا للجلوس تحت مظلة الزائرين على جانب بعيد عن السجن فى الاتجاه المقابل، فى مشهد يؤكد فشل المفاوضات بين إدارة السجن والأفراد فى الوقت الذى ظل فيه عدد من أهالى السجناء خارج السجن فى انتظار ذويهم الذين صدرت لهم قرارات بالإفراج لانقضاء المدة وهم غير قادرين على إخراج أقاربهم فى ظل ما يعانيه السجن من إضراب واعتصام من الأفراد والأمناء وغلق أبواب عنابر السجن على السجناء وعدم السماح لهم بالخروج نهائياً لحين انتهاء الأزمة.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة