أكد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، لـ"اليوم السابع" على هامش مؤتمر يعقد بالسويس عن خصخصة مياه الشرب بمدن القناة، أنهم أصدروا بيانا عاجلا، عصر اليوم الخميس، يؤكدون خلاله أنهم استقبلوا تصريحات السيد خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة والهجرة باستغراب واندهاش كبير، حيث صرح سيادته بانضمام الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إلى اتحاد عمال مصر، مؤكداً أن هذا الأمر لم يحدث على الإطلاق، بل لم نتناوله على أى نحو، ويعلن الاتحاد رفضه لتصريح الوزير، لعدم وجود أى نية لنا حتى الآن، وأن هذه التصريحات مغلوطة.
وأضاف "أبو عيطة"،بالنسبة لموقفنا من الوحدة، فإننا مع الوحدة مع أى تنظيم نقابى يتبنى الاستقلال والديمقراطية، ويؤمن بالحريات النقابية، وتأتى الوحدة عبر الاختيار الطوعى للعمال أنفسهم عن طريق جمعياتهم العمومية، ولا تفرض عليهم من أى جهة، وبالنسبة لأحلام الوزير فى الوحدة، فإننا نعلن أنه هو شخصياً وحكومته من يقف ضد أى محاولات للوحدة".
وأوضح أن أسباب رفض الأزهرى، للوحدة تكمن فى التباطؤ والتلكؤ والمراوغة فى إصدار قانون الحريات النقابية، الذى شارك فى مناقشته مع "الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة"، قبل أن يكون وزيرا فى الحكومة والبرلمان، لافتاً إلى أنه عندما أصبح وزيراَ يحاول مع جمعية سواعد تعطيل إصدار القانون والحد من الحريات النقابية.
وشدد أبو عيطة، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" على أن الوحدة النقابية لا تُفرض من وزير أو أى كيان خارج التنظيم النقابي، وإن القانون رقم 35 لسنة 1976 "قانون النقابات العمالية سيء السمعة"، يقف عثرة أمام أى محاولات للوحدة، معتبراً أن ذلك القانون، الذى أنتج تنظيماً نقابياً تابعاً للدولة والحزب الحاكم، ويتم الآن زرع عناصر غير نقابية من الوزير ومن جماعته وهذا هو الهم الأكبر للوزير، ولا يعنيه على أى نحو، استقرار الأوضاع النقابية فى مصر.
وأشار إلى أنهم فى "الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة" يتشاركون مع غيرهم من الاتحادات المستقلة فى تكوين لجنة لصياغة قانون لـ "الحريات النقابية"، تحت إشراف الوزارة ومنظمة العمل الدولية، مؤكداً أن هذه اللجنة لم تتطرق على أى نحو لمسائلة الوحدة من عدمه.
واختتم أبو عيطة قائلاً، "أننا نوضح فى بياننا للرأى العام أن ما أعلنه الوزير لا يخصنا على الإطلاق، ولسنا طرفا فيه، ونعتقد أن الوزير يقصد بعض الكيانات التى أنشأها ويرعاها، وتتبع جماعة الإخوان المسلمين ويتخذون أشكالاً، وأسماء غير نقابية، مثل جمعية سواعد وائتلاف عمال الإسكندرية، ولجنه الدفاع عن العمال، وهذه ليست أشكالاً نقابية ولا يمكن لها على أى نحو أن تتحدث باسم النقابات المستقلة، لأنها جميعاَ تدور فى فلك الإخوان المسلمين، وبالتالى تفقد أى صفه نقابية، ولا يمكنها التحدث باسم النقابات".
على هامش مؤتمر بالسويس..
أبو عيطة: لم ننضم لاتحاد عمال مصر وتصريحات الوزير مغلوطة
الخميس، 18 أبريل 2013 06:37 م