قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، إن افتتاح مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، سيكون فى نهاية يونيه المقبل.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ورافقتهما برنيلا كاردل سفيرة الدنمارك بجولة تفقدية لمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، بعد الانتهاء الفعلى من التجهيزات الإنشائية للمبنى والوقوف على أهم الاحتياجات والمستجدات والتجهيزات المتبقية استعدادًا لافتتاحها، وتجرى حاليًا عمليات التأثيث والتزويد بالمقتنيات والمطبوعات والأجهزة بالشكل المقترح والمنصوص عليه فى التصميم، وذلك بحضور الدكتورة كاميليا صبحى، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالشأن الثقافى.
قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، إن العمل فى التصميم الخاص بالمكتبة قد بدأناه منذ عامين ونصف العام، وها قد انتهينا الآن من كل العمليات الإنشائية الخاصة بالمبنى، ونحن فى مرحلة التجهيزات النهائية والإعداد للأوعية الثقافية المختلفة من كتب ومراجع ومحتويات علمية وثقافية، كما أن المبنى يعتمد بشكل رئيسى على الإضاءة الطبيعية فى قاعات الاطلاع ومزود بوسائل أمان حديثة متعلقة بالدفاع المدنى و ذوى الاحتياجات الخاصة، تحتوى كل قاعة على حوالى 3000 عنوان وقاعة للندوات تسع 300 فرد، مسرح مكشوف للأنشطة الثقافية والفنية المختلفة، قاعات متعددة الأغراض، قاعة خاصة للأطفال، كما تحتوى على مخزن رئيسى لكل الكتب التابعة لمكتبة مصر العامة فى القاهرة والمحافظات، مشيرا إلى أن مساحة المكتبة تبلغ 4200 متر مربع وستكون بمثابة الرئة الثقافية الجديدة التى تخدم بقوة أهالى منطقة الزاوية الحمراء وليس أدل على ذلك من حاجة المدارس التابعة للمنطقة لمثل هذه النوعية من المكتبات التى تعد إضافة حقيقية لطلاب هذه المدارس من اجل ثقل قدراتهم الدراسية والفنية.
وأكد أبو سعدة أن عمل الخطط البرنامجية للأنشطة يتم من خلال الفرع الرئيسى لمكتبات مصر العامة، حيث تحدد نوعية الخدمات الثقافية من ورش عمل، ندوات، فقرات فنية وثقافية من شأنها تقديم أفضل نوعية من الخدمة الثقافية لرواد المكتبة وسيكون افتتاحها فى نهاية يونيه المقبل.
وأضاف أننا قمنا بعمل دراسات مستفيضة تضمنت ماهية وطبيعة احتياجات المنطقة وعدد المدارس الموجودة وكونها مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية، وبعدها قمنا بطرح مسابقة معمارية على مستوى عالى بين جميع المكاتب الاستشارية المصرية وفقاً للعديد من المعايير المهنية المدروسة، والتى تم وضعها بعناية شديدة من أجل الحصول على أفضل نموذج إنشائى لمبنى منوط بتقديم مثل هذه النوعية من الخدمات الثقافية، أهمها ضرورة توافر اقتصاديات استخدامات الطاقة، ضرورة اشتمال المبنى على خامات لها القدرة على تحمل استخدامات مبنى عام بهذا الحجم وتتيح للمبنى فى ذات الوقت معدل صيانة قليل، وأن يكون تصميم المبنى بطريقة تضمن بداخله معدل إضاءة طبيعى على مدار ساعات طويلة من اليوم.
جدير بالذكر أن إنشاء مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء هو ثانى فرع للمكتبة بعد فرعها الأول بمنطقة الزيتون وتخدم نحو 2 مليون شخص، حيث تقام هذه المكتبات فى المناطق التى تفتقر الخدمات الثقافية والترفيهية، وهناك محاولات لتطويرها وجعلها بمثابة ملتقى فكرى وثقافى واجتماعى لكل أهالى منطقة الزاوية وما يجاورها من أحياء.