قررت محكمة تونسية اليوم الخميس، النطق بالحكم فى 2 مايو القادم فى قضية حبيب القزدغلى عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة المتهم بصفع طالبة منقبة، فى محاكمة تعكس صراعا سياسيا بين الإسلاميين والعلمانيين فى تونس.
وقال مختار الطريفى، أحد محامى القزدغلى، "حددت محكمة منوبة الابتدائية تاريخ الثانى من مايو للتصريح بالحكم فى هذه القضية بعد أن استمعت اليوم الى مرافعات المحامين". وأضاف أن محامى القزدغلى طعنوا فى مصداقية شهادة طبية سلمها طبيب للطالبة المنقبة وقال فيها إنها تعرضت للصفع.
ولفت الى أن المحامين سلموا المحكمة تقريرا أصدره أحد فروع عمادة الأطباء التونسيين، أظهر أن الطبيب "لم يطلع على هوية الفتاة (المنقبة) ولم يعاين آثار الصفعة المزعومة على وجهها"، مؤكدا أن "الشهود أكدوا أن الاعتداء صدر من الطالبتين المنقبتين وليس العميد".
من جهته، قال القزذغلى إن "افتعال الشهادة الطبية سمح بإحالة المسألة إلى القضاء"، وذكر أن طالبتين منقبتين اقتحمتا فى السادس من مارس 2012 مكتبه بدون إذن منه و"تهجمتا" عليه وبعثرتا أثاث مكتبه وحاولتا إتلاف وثائقه، بعدما أحيلت إحداهما وتدعى إيمان بروحة، فى الثانى من الشهر نفسه على مجلس تأديب الكلية الذى عاقبهما بالرفد من الدراسة لمدة 6 أشهر لرفضها الامتثال لقرار المجلس العلمى القاضى بعدم السماح بارتداء النقاب داخل قاعة الدرس، وأضاف أن بروحة أقامت فى وقت لاحق دعوى قضائية ضده اتهمته فيها بصفعها.
وكان القزدغلى يلاحق فى هذه القضية بموجب الفصل 319 من المجلة (القانون) الجنائية بتهمة "الاعتداء بالعنف الخفيف" على طالبة وهى تهمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 15 يوما مع النفاذ، لكن المدعى العام بمحكمة منوبة الابتدائية قرر فيما بعد ملاحقته بموجب الفصل 101 من المجلة نفسها.
2 مايو.. النطق بالحكم فى قضية عميد كلية تونسية متهم بصفع طالبة منقبة
الخميس، 18 أبريل 2013 03:36 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة