من المعروف أن الفحوصات التى يقوم بإجرائها المقبلين على الزواج أنها مفيدة فى بعض الحالات تكون ضرورية وحتمية حسب رؤية الطبيب المتابع لهما، ولكن يجب أيضا أن نشير إلى أضرار هذه الفحوصات وسلبياتها وإن ندرت.
الدكتور عمرو حسين حسن مدرس أمراض النساء والتوليد بمستشفى طب القصر العينى جامعة القاهرة يبين ما أشهر السلبيات المتوقعة لهذه الفحوصات التى تسبق الزواج.. وكلها مرتبطة بالمفاهيم الاجتماعية المتوارثة الخاطئة فى مجتمعاتنا..
أولا إيهام الناس أن إجراء الفحص سوف يقيهم من الأمراض الوراثية، وهذا غير صحيح، لأن الفحص لا يبحث فى الغالب سوى عن مرضين أو ثلاثة منتشرة فى مجتمع معين، إيهام الناس أن زواج الأقارب هو السبب المباشر لهذه الأمراض المنتشرة فى مجتمعاتنا، وهو غير صحيحً.
وقد يحدث تسريب لنتائج الفحص ويتضرر أصحابها، لا سيما المرأة فقد يعزف عنها الخطاب إذا علموا أن زواجها لم يتم بغض النظر عن نوع المرض وينشأ عن ذلك المشاكل.
وفى بعض الثقافات يجعل هذا الفحص حياة بعض الناس قلقة مكتئبة ويائسة إذا ما تم إعلام الشخص بأنه سيصاب هو أو ذريته بمرض عضال لا شفاء له من الناحية الطبية.
التكلفة المادية التى يتعذر على البعض الالتزام بها وفى حال إلزام الحكومات بجعل الفحوص شرطاً للزواج ستزداد المشاكل حدة، وإخراج شهادات صحية من المستشفيات الحكومية وغيرها أمر غاية فى السهولة، فيصبح مجرد روتين يعطى مقابل مبلغ من المال.
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح الشريف
راي