كسمكة ملونة
فى حوض مائى
لأسماك الزينة
فى حيرتي
مازلت بحرية
أعوم وأسبح
وكطير حبيس
بداخل قفصي
ذو القضبان الحديدية
ها أنذا ثانية على الأسلاك
بسهولة أتأرجح
ألقى بعملتى المعدنية
فى الفضاء
أتطير..
أيمين سوف يأتي
أم كفة اليسار
فى النهاية سترجح؟
أتلفت يمينة ويسرة
وأعبر الطريق
الميدان الرئيسي
يعج بالمارة كمسرح
تدور بى الشوارع الجانبية
كأنى طفل فى يوم مولد
بملاهى البلدة
على حصان خشبى
راكبا صهوته يترنح
ثم يتقدم مغامرا
للعبة النيشان
يتمنى مرة أن يفوز
وبلعبة بلاستيكية يربح
مازلت أحتار
لألم يلم بى ولا يبرح
فى عالم به نصل الرفق
حادا وقد يذبح
وحكم الحديد والنار
يكوينى ويجرح
ومازلت أحبوفى كهولتي
كطفل
وفى عالم من الخيال أسرح
ومازالت أرجو من الحياة
محض أمل يزهر ويفرح
وأتقدم لدنياى
بغامض أسئلتى
فهل من مجيب
أو من آخر يتطوع ويشرح
ولما قد خفى سيوضح.
صورة أرشيفية