دعا الدكتور عبد الله العمرى رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية، دول مجلس التعاون الخليجى لإنشاء إدارة إستراتيجية للكوارث فى ظل المخاطر المحدقة بالمنطقة بعد الزلزال الخطير الذى ضرب جنوب إيران أمس وتأثرت به دول المنطقة.
ودعا إلى أن تتولى هذه الإدارة الربط مع جهات الأمن والدفاع ذات العلاقة بحيث لا تكون إدارة تقليدية تابعة للدفاع المدنى أو الجامعات.
وقال العمرى، فى تصريحات له اليوم الأربعاء، إن المنطقة أفرزت الطاقة الزلزالية فى الزلزالين الأخيرين كونها تتجمع وتأخذ من ثلاث إلى أربع سنوات ثم ينتج عنها زلزال بقوة خمس درجات، وبعد 10 سنوات ينتج عنها زلزال آخر بقوة 6 إلى 6.5 تدريجيا، ففى كل خمس سنوات وأقل تتعرض المنطقة إلى هزات بدرجة خمس درجات ونصف على مقياس ريختر.
وأبان العمرى أن جودة مبانى دول الخليج متوسطة، ليست مطابقة للمواصفات العالمية؛ نظراً لعدم تطبيق كود البناء فى جميع دول المجلس، وليست مقاومة للزلازل، مؤكداً أن منطقة الخليج العربى ليست منطقة زلزال، لكن معرضة لتأثيرات؛ كونها أقرب للعاصمة الإيرانية طهران.
وقال "إذا حصل زلزال يحرك بقية الصفائح فى المناطق الأخرى، فالزلزال الأول ضرب الصفيحة العربية مع الإيرانية وبعد ذلك قامت الصفيحة الإيرانية بضرب الصفيحة الهندية عبر التصادم معها وسببت ذلك".
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" عن العمرى قوله: المنطقة جميعها هى عبارة عن منظومة واحدة، والتوقع لم يحدث صدفة، وإنما كان نتيجة الدراسات الإحصائية العلمية الموجودة منذ سنوات طويلة تشمل مدى تكرار كل زلزال، ونتابع نوعية الزلازل التى من خلالها نحاول أن نتوصل إلى ما يحدث مستقبلاً، حيث لم أحدد المنطقة التى كان سيحدث منها الزلزال؛ نظراً لصعوبة ذلك، وإنما حددت أنها ستقع ضمن الحزام، فمن المعروف فى علم الزلازل أنه إذا اصطدمت صفيحتان تحدث الثالثة".
خبير زلازل يدعو دول الخليج لإنشاء إدارة للكوارث
الأربعاء، 17 أبريل 2013 11:52 ص
زلزال ـ أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة