بيت السنارى يحتفل بإطلاق كتاب "التاريخ والموسيقى"

الأربعاء، 17 أبريل 2013 05:10 م
بيت السنارى يحتفل بإطلاق كتاب "التاريخ والموسيقى" بيت السنارى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت المؤسسة الثقافية السويسرية" بروهلفتسيا" ببيت السنارى بالسيدة زينب بإطلاق كتاب "التاريخ والموسيقى" لكل من الدكتور محمد عفيفى، والدكتور نهلة مطر، وتخلل الحفل عرض للسمسمية ولفرقة حسب الله، وقد حضر الحفل عدد كبير من رجال الصحافة والإعلام والمهتمين بالشأن الأدبى والفنى فى مصر.

واتفق محررا الكتاب على أن كتاب "التاريخ والموسيقى" يمثل رؤية غير تاريخية وغير متخصصة للعلاقة بين التاريخ والموسيقى.
قال الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن هذه الدراسة تنطلق من مدخل التاريخ الاجتماعى للموسيقى فى مصر، فهى لا تعنى بدراسة الموسيقى وتقنياتها وتطورها ولكن تهتم بدراسة الوسط الاجتماعى الذى تتعايش معه، وإبراز أهمية القضايا الاجتماعية والثقافية المتعلقة بأثر الموسيقى فى المجتمع المصرى.

وأضاف عفيفى أنه فى البداية كان الموضوع صعبا جدا‏، وشهدت اللقاءات بين المؤرخين والموسيقيين جدلا كبيرا فى البداية، نظرا لطبيعة عمل كل منهم‏، فالموسيقيون لهم عملهم الخاص الذى كان بعيدا عن عمل المؤرخين الذين يتعاملون مع الوثائق‏.‏

وقد التقت مجموعة من الباحثين فى مجالى التاريخ والموسيقى لمحاولة الإجابة عن سؤال: "الشرق والغرب: توافق أم تنافر؟"

وتوضح ياسمين فراج فى بحثها فى الكتاب أنه بعد رحيل الحملة الفرنسية إلى مصر بدأ تكوين مصر الحديثة وحدث الكثير من الإقدام على التناول الغربى للموسيقى وانتشرت أنواع كثيرة من الموسيقى المحلية عاكسة معها التكوين الطبقى آنذاك.

ويلقى بحث الدكتور ماجد عزت الضوء على إحياء اللغة القبطية فى مطلع القرن العشرين ويتحدث سيد محمود عن أحمد عدوية باعتباره ظاهرة من ناحية التاريخ الاجتماعى للموسيقى. ويقدم أحمد الحناوى دراسة عملية مع من تبقى من فرقة حسب الله التى ترجع جذورها إلى عهد محمد على.
وعن الذاكرة الموسيقية الخاصة بسويسرا، يكشف لنا الخبير السويسرى شيل كيللر عن معلومات تخص الموسيقى الشعبية السويسرية: ميلادها ومحاولة إحيائها ووضعها الحالى.

ويأتى هذا الكتاب كنتاج لجهود بروهلفتسيا فى أن تخلق تعاوناً بين دارسى التاريخ ودارسى الموسيقى باعتبار أن المجالين من مجالات النشاط الفكرى الإنسانى، وقد انطلق فريق البحث المشترك من مفهوم أساسى مؤداه أن الموسيقى لغة الشعوب وأن التاريخ قصة هذه الشعوب فى الكون وأن الفن متاح للجميع ولا يقتصر على دارسيه أو المتخصصين فيه، وقد أثمر هذا التعاون الذى استمر نحو سنتين كتاباً يحمل رؤى أهل التاريخ وأهل الموسيقى، وأفكار الفريقين فيما يمكن تسميته "التاريخ الاجتماعى للموسيقى" وعلى الرغم من التنوع الكبير فى موضوعات الكتاب، فإن هناك رابطة قوية بين الموضوعات هى المبرر العلمى لإنجاز هذا الكتاب، وقد قامت نخبة من الباحثين فى التاريخ وفى الموسيقى بتحرير المقالات التى يضمها الكتاب باعتباره السابقة الأولى فى ميدان جديد.
وتأتى فعالية بيت السنارى كجزء من احتفالية المؤسسة بصدور كتاب التاريخ والموسيقى الصادر عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية. وتتضمن هذه الاحتفالية معرض تجهيز صوتى فى الفراغ فى 100 نسخة حتى يوم 25 أبريل وحلقة نقاش للكتاب فى الكونسرفتوار يوم 29 أبريل الساعة 12 ظهراً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة