قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن مصر، وهى أكبر مستورد للقمح فى العالم، تستعد لزيادة الشراء من روسيا والولايات المتحدة لأنها تعتمد على الصفقات مع الحكومات أكثر من التجارة الخاصة فى ظل تدهور الأوضاع المالية، وذلك وفقا لشركة CHS التى تسوق مليارى بوشل من الحبوب والبذور الزيتية فى العام.
وكانت مصر قد خفضت وارداتها لبرنامج الخبز المدعم بنسبة 35% ليصل على 3.4 مليون طن مترى فى العام الذى ينتهى أواخر يونيو المقبل فى ظل معاناة الحكومة لجمع الأموال، وذلك وفقا لتقديرات جهاز الزراعة الخارجية التابع لوزارة الزراعة الأمريكية. وسينخفض إجمالى الواردات، بما فى ذلك واردات القطاع الخاص، بنسبة 33% لتصل على 8 ملايين طن، وفقا لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن كلاوديو سكاروذا، الرئيس التنفيذى لأكبر شركة تعاونية فى مجال تسويق الحبوب فى أمريكا قوله إنه سيكون هناك المزيد من الاتفاق بين الحكومات والذى لن يغير العرض والطلب العالمى، إلا أنه يمكن أن يغير بشكل كبير العرض والطلب الإقليمى.. وتعد الولايات المتحدة وروسيا الدولتين الأكثر احتمالا أن يقدما مساعدة لمصر، كما قال سكاروذا فى مقابلة مع بلومبرج.
وتابع الخبير الاقتصادى قائلا "إن احتياطى العملة فى مصر يتقلص بشدة، وسيظل سنخفض على الأرجح لأن السياحة أهم مصادر توفير العملة الصعبة تتراجع، ومن ثم فإن قدرة المصريين على الدفع وتأكيد خطابات الاعتماد سيكون أساسيا، وهو ما يمثل مصدر قلق بالنسبة لنا"
ويشير سكاروذا على أن مصر ستستورد ما بين 7 إلى 8 ملايين طن من القمح خلال الأشهر الثمانية عشرة التى تبدأ فى الأول من يوليو، وستزداد نسبة الشراء الحكومى ممثلا فى الهيئة العامة للسلع التموينية مقارنة بالقطاع الخاص. وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تزداد الواردات على 8.5 مليون طن فى الموسم القادم، بعد أن كانت 8 ملايين هذا العام.
بلومبرج: مصر تستعد لزيادة شراء القمح من روسيا وأمريكا
الأربعاء، 17 أبريل 2013 08:07 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة