وقال مبارك حمد المهيرى، مدير عام هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة، الجهة المنظمة للمعرض فى مركز أبو ظبى الوطنى للمعارض، إن المعرض أصبح يعد أكبر حدث من نوعه فى المنطقة، وأحد أسرع وجهات النشر نموًا فى العالم، ولقد حرصنا على تعزيز أنشطة البرنامج المهنى والثقافى بفعاليات موسيقية تعبّر عن التراث العريق والغنى للمنطقة، لإثراء تجربة عشرات الآلاف من الزوار المتوقعين.
وأوضح جمعة عبد الله القبيسى، مدير معرض أبو ظبى الدولى للكتاب بأن الدورة الـثالثة والعشرين ستكون الأكبر والأكثر شمولية وتفاعلا مقارنة بالدورات السابقة، وقال: "نحن فخورون بالنجاحات التى يحققها المعرض كل عام، فى الوقت الذى يرسخ معرض أبو ظبى الدولى للكتاب حضوره أكثر فأكثر على الساحتين العالمية والإقليمية بصفته مركزًا للحضارة العربية والأدب وفى مجال صناعة النشر".
وأضاف: لقد أصبح المعرض، اليوم، يستقطب رموز النشر وصناعة الكتاب والمؤلفين العالميين، ويشكل منصة مهمة للنشر باللغة العربية وترويج القراءة للأجيال القادمة، إضافة إلى احتضان المواهب اليافعة فى مجال الكتابة".
ويضم برنامج المعرض مجموعة شاملة من النشاطات المتنوعة، مثل حلقات النقاش والعروض التقديمية وفرص التواصل المتاحة، حيث سيستمتع الزوار بقائمة من 30 جلسة حوار تجمع ما يزيد على 50 متحدثاً من الخبراء ورواد قطاع النشر فى المنطقة والعالم، ليقدموا أفكارهم وآراءهم حول عدد من أهم القضايا المتعلقة بالنشر.
وقال محمد عبد الله الشحى، مدير النشر فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب:" نتطلع إلى الترحيب بمئات المشاركين من أكثر من 50 بلدا، يعرضون أكثر من نصف مليون عنوان كتاب متنوع ما بين الثقافى والعلمى والتجارى بأكثر من 30 لغة عالمية مختلفة، وبما يعكس ثراء وتنوع معرض أبو ظبى الدولى للكتاب".
ويولى معرض أبوظبى الدولى للكتاب أهمية كبرى للقراء الصغار، وتعليقا على ذلك قال جمعة عبد لله القبيسي: "يعكس اهتمامنا بتثقيف الصغار والأجيال الجديدة حول أهمية الكتاب والقراءة إيماننا بأهمية التعليم وباعتباره مكونا أساسيا للمعرض"، وقد تم تعديل موعد انطلاق فعاليات المعرض حتى لا يتعارض مع امتحانات المدارس لتمكين أكبر عدد من الطلاب والأطفال الحضور.
وسيستمتع محبو الكتب من الصغار بجلسات للقراءة، ومراسم توقيع الكتب وورش العمل الخاصة بالأطفال ومشاركة كتاب وقراء القصص من أنحاء العالم، إضافة إلى عروض الفنانين المشاركين فى ركن الرسامين. وسيشمل ركن الإبداع ورش عمل تتناول مواضيع مختلفة مثل التدوير وحماية البيئة والرسوم المتحركة والتوعية المرورية وغيرها.
ويدرك القائمون على معرض أبو ظبى الدولى للكتاب الأهمية المتزايدة لموضوع النشر الرقمى حيث تضاعفت مساحة المنطقة الإلكترونية eZone للعام الجاري، بما يعكس نمو قطاع النشر الرقمى وشعبية الكتب الإلكترونية بين أوساط الجيل الجديد فى المنطقة.
معرض أبوظبى الدولى للكتاب هو المنصة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط الذى يحتضن المزودين بالخدمات الإلكترونية والشركات للتواصل وعقد الصفقات مع دور النشر، حيث ستقدم المنطقة الإلكترونية حلقات دراسية حول القضايا الحديثة المتعلقة بالنشر والتكنولوجيا. وتضم المنطقة الإلكترونية eZone شركات من الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا واليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والهند.
ويتمثل أحد أهم معالم الجذب فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب فى عودة "ركن الرسامين أحد المواقع الأكثر شعبية وديناميكية ونبض المحتوى المرئى للمعرض. يمثل ركن الرسوم التوضيحية منصة للرسامين المحليين والدوليين لعرض مواهبهم وطلب المشورة من خبراء الصناعة. ويشارك فيه للدورة الحالية فنانون من فرنسا وسويسرا ودولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا وماليزيا.
ويفتح المعرض أبوابه يوميا من الساعة 9 صباحا حتى 10 مساءً ما عدا يوم الجمعة حيث يفتتح أبوابه من الساعة 4 بعد الظهر حتى 10 مساءً، والدخول مجانى.



