بالصور.. حمدين صباحى: مطالب المعارضة مشروعة.. ومرسى لا يمثل الثورة وعلى المصريين قول كلمة حق تجاه ظلمه.. والدولة مسئولة عن إقامة مشروعات تنموية للنهوض بالفقراء.. وتوفير النزاهة قد يعيدنا للانتخابات

الأربعاء، 17 أبريل 2013 04:02 م

حمدين فى ندوة الجامعة الأمريكية

كتب محمد رضا ومى الشامى- تصوير أحمد معروف

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى، إن الثورة لم تكتمل حتى الآن، ويمكن استكمالها بطريقتين، هما التظاهر السلمى الذى يظل إلى أعلى درجاته بعصيان مدنى، أو عن طريق الصناديق، وعلى من يريد استكمال الثورة أن يختار فيما بينهما.

وأضاف مؤسس التيار الشعبى، خلال كلمته بندوة "نموذج البرلمان المصرى"، المنعقدة بالجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، ظهر اليوم الأربعاء، أن استكمال الثورة من خلال الصناديق تحتاج إلى ضمانات أساسية، منها وجود نائب عام جديد، وحكومة مستقلة محايدة ليست ائتلافية، نافيا تطلع المعارضة لنيل مقاعد فى الحكومة، مشدداً على ضرورة وجود حكومة محايدة للمنافسة من خلال صناديق الانتخابات.

وأشار صباحى إلى أن جبهة الإنقاذ، بها اتجاه عام، وهو تغيير موقفها من مقاطعة الانتخابات، فى حال الاستجابة لمطالبهم لتحقيق نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا أن المعارضة المصرية تطالب الرئيس بمطالب مشروعة يمكن تحقيقها، على رأسها تحقيق الحرية، والعدالة الاجتماعة، وتحقيق الأمن، والقصاص العادل عبر عدالة انتقالية، والتوافق حول الدستور.

استطرد صباحى، حديثه قائلاً: أن تجربة الطلاب فى انتخابات اتحادات الطلاب، أعطتنا أمل وأثبتت أن الإخوان وسياساتهم أقل من طموحات المصريين، وتؤكد أنه فى حال دخول التيارات الأخرى للانتخابات البرلمانية ستحصد نسبة كبيرة من المقاعد.

وقال: أن الظرف السياسى عندما كنت طالباً بالجامعة، كانت سيناء محتلة، وشاركت فى الحركة الطلابية فى السبعينيات، قبل حرب 1973، قائلاً: أن المطلب فى ذلك الوقت كان الديمقراطية والعدل الاجتماعى، لافتاً إلى أن تلك المطالب لم تكن فئوية للطلبة، بل كانت صوت الأمة.

أضاف أن السبعينيات لم تكن بها تعددية حزبية، وهو الأمر الذى دفع الطلاب للتعبير عن آرائهم والدفاع عن قضاياهم من خلال العمل الطلابى.

أشار إلى أن المطلب الوطنى والديمقراطى الاجتماعى الذى نادى به الطلاب فى السبعينيات، عادت مرة أخرى فى مرة يناير متمثلاً فى شعاراتها "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية كرامة إنسانية".

وقال صباحى، إن الظرف السياسى عندما كنت طالباً بالجامعة، كانت سيناء محتلة، وشاركت فى الحركة الطلابية فى السبعينيات، قبل حرب 1973، قائلاً: أن المطلب فى ذلك الوقت كان الديمقراطية والعدل الاجتماعى، لافتاً إلى أن تلك المطالب لم تكن فئوية للطلبة، بل كانت صوت الأمة.

وأضاف مؤسس التيار الشعبى أن السبعينيات لم تكن بها تعددية حزبية، وهو الأمر الذى دفع الطلاب للتعبير عن آرائهم والدفاع عن قضاياهم من خلال العمل الطلابى.

وقال : أن الرئيس محمد مرسى لا يمثل الثورة، مشيراً إلى أن أى رئيس بعد ثورة فرصته العبقرية هى استعادة روح الثورة، مضيفاً أن الخطأ الأكبر لمرسى أنه بدلاً من استفادته بروح الثورة، ليعيد بناءً الدولة، فشل فى توحيد المصريين، وفرق جميع القوى السياسية التى جمعها ميدان التحرير فى الثورة.

وأكد أن مصر فى حاجه إلى قول كلمة حق فى وجه ظلم الدكتور محمد مرسى – على حد قوله - فالنظام الذى نعيش فيه الآن ليس ديمقراطياً، ولكنه نظام جماعة تريد الاستفراد والاستحواذ بالسلطة، وفى المقابل إقصاء وإبعاد الشعب المصرى، وشركاء ميدان الثورة.

وأضاف: لم نحقق حلمنا الذى دفعنا ثمنه قبل وأثناء الثورة، بتوفير حياة ديمقراطية وحرية وعدالة اجتماعية، فى ظل إضافة 70 شهيداً جديداً فى عهد الرئيس مرسى، مؤكداً أن النظام السابق لم يتغير، وأننا استبدلنا هيمنة الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل بهيمنة جماعة الإخوان، حيث كان لدينا رأس مالية حليقة، وأصبح لدينا رأس مالية ملتحية.

وقال صباحى: إن الدولة مسئولة عن إقامة مشروعات تنموية تساعد على النهوض بالفقراء والطبقة الوسطى، لافتاً إلى أنه لا يملك أيديولوجيا، ولكنه يملك مشروعا وطنيا لتحقيق التنمية المطلوبة، وهو الأمر الذى عكسه المؤتمر الاقتصادى للتيار.

وأضاف مؤسس التيار الشعبى، خلال كلمته بندوة "نموذج البرلمان المصرى"، المنعقدة بالجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، ظهر اليوم الأربعاء، أننا إذا امتلكنا القدرة على الإنتاج، سنستطيع توفير تعليم مجانى، وخدمات صحة جيدة، وغيرها من الخدمات الأساسية التى يحتاجها المواطن.

وقال: "لن تبنى مصر فى المستقبل رؤية واحدة، بل سيتم بناؤها بالوطنية المصرية الجامعة والتنوع"، لافتاً إلى أن التنوع هو أهم ما يميز جبهة الإنقاذ بتمثيلها اتجاهات وانتماءات سياسية مختلفة، لافتاً إلى أنه كان يتمنى أن تضم الجبهة أحزابا منتمية للتيار الإسلامى، إلا أنهم لم يستجيبوا.

وأضاف :"إذا استطعنا توحيد المختلفين، والوصول إلى المواطنين فى الشارع، ومساعدتهم فى التنظيم للوصول إلى الغد، سنستطيع الحصول على مفتاح استكمال ثورة يناير".

وأكد صباحى أن مطالبة المعارضة بإقالة النائب العام الحالى، تأتى فى إطار الدفاع عن استقلال القضاء، الذى يمثل النائب العام الحالى عنواناً للعدوان من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية.

وأضاف أنه على النائب العام، تقديم استقالته من منصبه، وأن يعين نائباً عاماً آخر، يختاره المجلس الأعلى للقضاء.

وقال مؤسس التيار الشعبى المصرى: "إننا نحلم بوحدة أمتنا العربية، وأن تكون القيادة لمصر"، مشدداً أن مصر كرامتها أكبر من أى أحد، أو أية دولة تمدها بأموال فى تلك المرحلة بسبب أزمتها الاقتصادية. وأضاف: "أننا لن نسمح أن تهان مصر من أية دولة أياً كانت".

وأكد ضرورة وجود اتفاق على تمثيل حقيقى للشباب بناءً لقواعد ثابتة، فى دوائر اتخاذ القرار، وتمثيلهم فى المجالس النيابية.

وأضاف أن التيار الشعبى، قام بتلك التجربة، حيث يضم فى تكوينه حوالى 75%، موضحاً أنهم قرروا تمثيل الشباب بنسبة 50% فى أى مركز لاتخاذ القرار بالتيار.

وأكد صباحى، أن المعارضة لا تقف أمام أى استثمارات أو أموال تدخل إلى مصر من خلال قروض أو استثمارات أجنبية، للمساهمة فى مرور مصر من أزمتها الاقتصادية.

وأضاف أنهم لم يرفضوا قرض النقد الدولى، ولكنهم رفضوا الشروط المجحفة التى ستؤدى إلى زيادة إفقار الشعب المصرى، قائلاً: أن السياسة الاقتصادية للدكتور محمد مرسى، حولت مصر إلى دولة متسولة، تستند إلى الاقتراض للخارج.