"اليوم السابع" رصد ثلاثة مشاهد من الاعتصام بالميدان، المشهد الأول بالحديقة الوسطى حيث لوحظ وجود 7 خيام لعدد من المعتصمين المستقلين وللباعة الجائلين ومن بين هؤلاء خيمة لمحمد عطيان الشهير بـ"أبو الثوار" الذى قرر البقاء بالتحرير رغم الهجوم الذى تعرض له المعتصمون، وكان أبو الثوار قد جاء إلى الميدان فى يناير 2011 من بلدته كفر الشيخ، ولم يقم بزيارة أبنائه التسعة إلا مرات معدودة.
من جانبه، قال عطيان: أنا مزارع بسيط وأب لـ9 أولاد، منهم ابن فى كلية الزراعة استمر ما يقرب من الأربع سنين يحضر الماجستير حتى أصيب بالملل.
وأضاف أبو الثوار فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن التحرير رمز للثورة، مؤكدًا استمرار اعتصامه بالميدان لأن الثوار لم يحققوا مطالبهم كما لم تتحقق أهداف الثورة حتى الآن وأهمها العدالة الاجتماعية وتوفير رغيف العيش، على حد قوله.
والمشهد الثانى بالحديقة الموازية للمتحف المصرى، حيث يتواجد مجمع خيم يضم ثلاث خيام لعدد من مشايخ الأزهر وأعضاء نقابة الفلاحين وأعضاء حزب الأحرار الاشتراكيين ولعدد من العسكريين المتقاعدين.
المشهد الثالث بالقرب من مجمع الخيام، حيث توجد خيمة رمزية لأقارب اللواء محمد البطران رئيس مباحث قطاع السجون الذى لقى مصرعه أثناء محاولة تهريب المساجين من سجن القطا.
وتتواجد بمدخل مجمع الخيام لافتة لمطالب النقابة العامة للفلاحين المصريين، تتضمن إيجاد آلية لتسويق الحاصلات الزراعية وعودة الدورة الزراعية الثلاثية وعودة الإرشاد الزراعى وحل أزمة الأسمدة وتسهيل احتياجات الفلاح وإيجاد مظلة للتأمين الصحى لتشمل الفلاحين.
فتحى إبراهيم أحد المشايخ المعتصمين، أكد تمسكهم بالاعتصام السلمى حتى تتحقق مطالب الثورة، مضيفا أنهم يريدون أن تكون مصر دولة محترمة يحترم فيها المواطن المصرى مثل أى مواطن على مستوى الأرض.
وأضاف فتحى، أن مجمع الخيم المتواجد بالحديقة الموازية للمتحف المصرى يضم كل من محمد صبحى الدبش، زعيم الفلاحين، ومحمد صبيح، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، مشيرًا إلى أنهم جميعا تحت سقف واحد ألا وهو تحقيق مطالب الثورة.
يذكر أن ميدان التحرير تعرض لعمليات فض من قبل قوات الأمن لإعادة فتح الميدان أمام السيارات والمارة، وكذلك لعمليات هجوم من قبل مجهولين الذين أشعلوا النيران بخيام المعتصمين لأكثر من مرة خلال الأيام الماضية.


