أرسلت لنا قارئة تقول إنا سيدة ولدى ابن عمرة 15 عاما ومنذ فترة بدأت ألاحظ رغبة فى الانزواء عن بقية العائلة وعدم رغبته فى الخروج أو الجلوس معنا كما كان فى السابق وهو الأمر الذى يثير ضيق والده بشدة وخاصة أن هذا الانزواء لا يشمل علاقاته الاجتماعية الأخرى بأصدقائه فهل تلك الحالة تشير إلى أنه يعانى من مشاكل نفسية تدفعه للابتعاد عنى وعن والده وأخواته بشكل خاص؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين قائلة:
بداية يجب التفرقة بين نوعين من الانطوائية التى تصيب المراهق فهناك من ينطوى عن المجتمع بكامله وهو الأمر الذى يستدعى القلق والبحث عن أسبابه وعلاجها.
أما النوع الثانى الذى تشكو منه السيدة وهو الذى يختص بالأهل بمعنى أن العلاقات الاجتماعية للمراهق تسير فى مسارها الطبيعى ولكنه ينطوى وينعزل عن عائلته فقط ويلاحظ الوالدين عدم رغبته فى مشاركتهم المناسبات العامة أو الخاصة كما تزيد رغبته فى الانعزال عنهم والمكوث بغرفته معظم الأوقات.
وهنا يبدأ الوالدين فى فرض سيطرتهم ورفض تلك الطريقة والضغط على أبنائهم للخروج من هذا العالم وهو الخطاء الذى يقع فيه معظمهم.
فالانطواء عن الأهل فى فترة المراهقة يعتبر من الأمور الطبيعية والمتوقعة فى تلك الفترة والتى يجب على الأهل إدراكها جيدا وإدراك أن الطفل الذى طالما تشبث بهم ولازمهم معظم أوقاتهم يمر الآن بمرحلة مختلفة وعليهم أن لا يفرضوا عليه ما لا يرغبه.
وكل ما يمكن لهم أن يقدموه هو مساعده أبنائهم على تنظيم الوقت وتخصيص جزء منه للأهل دون أن نشعرهم بأنهم مرغمين على ذلك.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ashgan abdelrahman
يوم للخروج مع الاسره