تفقد السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة بصحبة السفيرة الدنماركية آخر التجهيزات التى وصل لها مشروع المكتبة بالزاوية الحمراء، مؤكدا أن تكليفات المكتبة وصلت لأكثر من 30 مليون، بالتعاون مع السفارة الدنماركية ووزارة التعاون الدولى.
وأوضح الريدى خلال جولته التفقدية أن هذه المكتبة تعد أضخم مشروعات مكتبات مصر العامة، وأكبرها مساحة، معربا عن أمله فى خلق نوع من التواصل بين مكتبات مصر العامة ومكتبة الإسكندرية.
وأطلع الريدى السفيرة الدنماركية على كافة القاعات التى تتضمنها المكتبة، وتخصص كل قاعة، فيما تساءلت السفيرة عن عدد المدارس المحيطة بالمكتبة، وهى 4 مدارس، وتضم كل مدرسة أكثر من 3 آلاف طالب، فضلا عن وجود أكثر من 12 مدرسة منتشرة بالحى.
وحضر الجولة التفقدية الشيخ عبد الله حجازى، رئيس اللجان الشعبية بحى الزاوية الحمراء وعدد من أهالى الحى، والذى أبدى سعادته بمشروع المكتبة، قائلا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه طالما طالب المحافظة بمشروع ثقافى للحى من قبل الثورة، ولكن لم يجد استجابة، مضيفا: نحن أمة اقرأ فكيف لحى كبير مثل الزاوية الحمراء لا يوجد به مشروع ثقافى أو قصر ثقافة؟
وأوضح سعد عبد الموجود نائب مدير المكتبة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم التعاقد مع شركة لتوريد المفروشات التى تنقص المكان، لافتا إلى أن الدور الأول العلوى سيخصص للأطفال، ويضم قاعة للإطلاع وقاعة للحاسب الآلى وأخرى للأنشطة الفنية والهوايات، فيما يأتى الدور الثانى على نفس النمط ولكن للكبار، بالإضافة إلى 3 فصول تعليمية لدورات التنمية البشرية واللغات والحاسب الآلى، فضلا عن وجود قاعة للمؤتمرات الكبرى والندوات، أما البدروم سيخصص كمخازن لمعدات المكتبة وفهرسة الكتب.
وأوضاف عبد الموجود أنه من المتوقع أن تضم المكتبة 60 ألف مجلد، جار شرائها وفهرستها، لتكوين المكتبة، لافتا إلى أن إدارة المكتبة أعدت ورقة اقتراح لتعرضها على وزير الثقافة بالأنشطة التى يمكن أن تتضمنها المكتبة وشروط العضوية، مؤكدا أن هذه المكتبة تعد الصرح الثقافى الوحيد الموجود بالمنطقة، حيث لا يوجد أى قصر ثقافة أو مركز شباب، وأقرب مكتبة للمنطقة توجد بمدينة نصر.
فيما قال محمد عبد الواحد الجنزورى مساعد رئيس حى الزاوية الحمراء فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه الأرض تم تخصيصها من قبل عام 2005 لصالح المجلس القومى للأمومة والطفولة، ولكن ظلت بعد التخصيص أرض فضاء ولم يبن عليها المجلس أى خدمات، وبعدها تم إلغاء التخصيص، ووقعت وزارة الثقافة اتفاقية تعاون مع السفارة الدنماركية لبناء المكتبة، ولكن تم تاجيل افتتاحها لتأخر بعض المخصصات المالية وخاصة بعد أحداث الثورة.
