أكد مكتب الرئاسة اليوم الأربعاء، إن المفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولى "لم تفشل"، وذلك بعدما غادر وفد الصندوق القاهرة دون التوصل إلى اتفاق بشأن قرض بقيمة 4.8 مليار دولار لتخفيف أزمة اقتصادية حادة تشهدها البلاد.
من جهته، قال عمر عامر المتحدث باسم الرئاسة إن "الحديث عن أن محادثات الصندوق فشلت غير دقيق حيث إن هذا الوفد كان فنيا ولم يكن مخولا سلطة توقيع اتفاق مع الحكومة المصرية"، مشيرا إلى أن المحادثات أسفرت عن العديد من النتائج الإيجابية خاصة من جانب الحكومة المصرية.
وذكر وزراء أن المحادثات ستستمر عندما يزورون واشنطن هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين وأن بعثة الصندوق قد تعود للقاهرة فى مايو المقبل.
وبعد اجتماعات استمرت 12 يوما مع مسئولين حكوميين والبنك المركزى وزعماء الأحزاب السياسية غادرت البعثة التى يرأسها أندرياس باور القاهرة أمس الثلاثاء، دون التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء، كما حدث فى نوفمبر الماضى، ونتيجة لذلك جمد الرئيس محمد مرسى الاتفاق وعلق تنفيذ زيادات فى ضريبة المبيعات كانت ضمن شروط القرض وسط أعمال عنف بسبب توسيع نطاق سلطاته.
وتستهلك البلاد بسرعة احتياطياتها بالعملة الأجنبية التى تحتاجها لاستيراد الغذاء لنحو 84 مليون نسمة. فهى تعانى من تراجع السياحة وارتفاع عجز الموازنة ومناخ من المواجهات السياسية أدى إلى موجات من أعمال العنف فى الشوارع.
