الجارديان: المدن الأمريكية الكبرى لا تزال هدفاً للهجمات الإرهابية

الأربعاء، 17 أبريل 2013 03:54 م
الجارديان: المدن الأمريكية الكبرى لا تزال هدفاً للهجمات الإرهابية  تفجيرات بوسطن
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، أنه بالرغم من أن الهجمات الإرهابية وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية، إلا أن الصورة تبدو أكثر تعقيداً، فالمدن الكبرى مثل بوسطن لا تزال هدفاً محتملاً لهذه الهجمات.

ولفتت الصحيفة البريطانية، فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، إلى أنه على الرغم من أنه لا يزال مرتكبو تفجيرات ماراثون بوسطن مجهولين، وكذلك السبب وراء فعلتهم هذه، إلا أن الافتراض فى هذه المرحلة هو أن هذه التفجيرات من أعمال الإرهاب، كما أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس أنه سيجرى التحقيق على هذا الأساس.

وأوضحت الصحيفة، أن هجمات 11 من سبتمبر 2001 تلقى بظلالها على هذا الهجوم الأمر الذى يعنى أن كل هجمة تحدث حالياً تجعلنا ننظر إليها باعتبارها حلقة جديدة فى حقبة مميزة ومخيفة للإرهاب فى الولايات المتحدة، وتساءلت: هل هذه الصورة تناسب واقع السجل التاريخى للهجمات الإرهابية فى أمريكا؟.

ورصدت الصحيفة عدة عوامل تجعل من مدينة بوسطن هدفا محتملا ومرجحا لمثل هذه الهجمات الأخيرة،وذلك مقارنة بتاريخ الهجمات الإرهابية فى الولايات المتحدة على مدى السنوات الـ40 الماضية، ومن بين هذه العوامل أن معظم هذه الهجمات تحدث فى المدن الحضرية الكبرى كمانهاتن، حيث شهدت وحدها نسبة 1ر13% من الهجمات الإرهابية فى الفترة مابين 1970 و2008، وفى لوس أنجلوس 6% من الهجمات فى الفترة ذاتها.

وتابعت الصحيفة، قولها "وبالنظر إلى أماكن وقوع الهجمات الإرهابية على مدى السنوات الـ40 الماضية والتى وقعت فى عدة ولايات مختلفة، يمكن أن ندرك أى الولاية التى ستكون هدفاً محتملاً فى العقد المقبل".

ونوهت الصحيفة إلى أن حدوث هجمات إرهابية فى بعض المدن قد يكون مرتبطاً بارتفاع معدلات الجريمة وبالرغم من عدم وجود دليل ثابت على ذلك، إلا أن العلاقة بين ارتفاع معدلات الجريمة والهجمات الإرهابية قد تكون هامة عند نسبة 0.25%.

وأردفت الجارديان البريطانية تقول، "كما أن هناك عامل التنوع العرقى فى بعض المدن، حيث نرى أن بعض الهجمات الإرهابية تحدث فى المناطق التى يتم استخدام عدة لغات بداخلها، والأكثر من ذلك المدن التى تستخدم هذه اللغات فى التعامل مع المصالح الخارجية أو حتى الحكومية، علاوة على ذلك قد تقع بعض الهجمات الإرهابية فى المدن الأقل استقراراً، حيث ينتشر الفقر وعدم المساواة".

ورأت الصحيفة، أن معظم هذه العوامل تنطبق على مدينة بوسطن لتجعل منها هدفاً محتملاً مقارنة بالأماكن الأخرى، فهى من بين أعلى عشر مناطق حضرية كبرى،كما أنها تطل على الساحل، ويقع ترتيبها من حيث ارتفاع معدل الجريمة بين الثلث الأعلى لمدن الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها ذات كثافة سكانية عالية، فضلاً عن ارتفاع نسبة الأسر الأجنبية الموجودة بداخلها.

واعتبرت الصحيفة، أن ما يتعارض مع ما وصفته بـ"النمط التقليدى" لارتكاب الهجمات الإرهابية هو أن هذا الهجوم وقع فى حدث رياضى بدلاً من أن يستهدف مبنى حكومياً أو عملاً تجارياً، فهو استهدف مدنيين من الجمهور وهو ما يثير مخاوف كثيرة فى هذا التفجير على وجه الخصوص.

وخلصت الصحيفة إلى أن مدينة بوسطن تعد المدينة النموذجية لمثل هذه الهجمات، فمن الناحية الإحصائية، من غير المفاجئ أن ما يقرب من 2% من جميع الهجمات الإرهابية الولايات المتحدة وقعت فى منطقة بوسطن بين عامى 1970 و2008.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة