ارتفاع الدولار يضاعف أسعار اللحوم.. خبراء يتوقعون 110 جنيهات للكيلو البلدى.. وارتباك بالحكومة بعد تراجع 35% من المستوردين عن التوريد.. "الزراعة": عزوف 50% من صغار المربين

الأربعاء، 17 أبريل 2013 05:01 م
ارتفاع الدولار يضاعف أسعار اللحوم.. خبراء يتوقعون 110 جنيهات للكيلو البلدى.. وارتباك بالحكومة بعد تراجع 35% من المستوردين عن التوريد.. "الزراعة": عزوف 50% من صغار المربين صورة ارشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواجه حكومة قنديل "مأزقاً" بسبب قلة المعروض من اللحوم مقابل زيادة الطلب عليها خلال الثلاثة أشهر القادمة واقتراب شهر رمضان، يسبب أزمة حقيقية فى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بعد عزوف 35% من المستوردين بسب ارتفاع العملة الصعبة، وتأثيرات تداعيات انهيار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار فى سوق اللحوم.

توقع خبراء ومستوردين ارتفاع أسعار هذه السلعة الإستراتيجية لزيادات كبيرة بسبب ندرة الكميات المتوفرة فى الأسواق من اللحوم المستوردة بالتزامن مع عدم كفاية المنتج المحلى لـ110 جنيهات سعراً متوقعاً للكيلو والضعف للأسماك والدواجن، بينما تؤكد تقارير رسمية أن إجمالى ما تستهلكه مصر خلال شهر رمضان يصل إلى 75 ألف طن، مقابل 450 ألف طن ألف من اللحوم البيضاء.

قال الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة ليست جهة استيراد وإنما جهة رقابية تتبع تطبيق كافة الاشتراطات الحجرية على اللحوم سواء لحوم مبردة أو حية، مؤكداً أن ارتفاع الدولار كان سببا فى تراجع المستوردين عن استيراد الحيوانات الحية من دول المنشأ بنسبة 35%، مضيفاً: "سنواجه أزمة حقيقية خلال الشهور القادمة مع اقتراب شهر رمضان بسب عزوف المستوردين، مما يزيد فى ارتفاع الأسعار بنسبة لا تقل عن 15% إلى 20%، وارتفاع أسعار اللحوم فى مصر بصورة غير مسبوقة، نتيجة توقف المستوردين عن استيراد اللحوم خاصة من السودان وكينيا وأثيوبيا، وعدم كفاية الإنتاج المحلى، بسبب المعاناة فى توفير العملات الأجنبية بالإضافة التوقف المتكرر للموانئ، مما أدى إلى تخوف من استيراد اللحوم سواء المجمدة أو الحية".

وقال ممدوح، إن الثروة الحيوانية فى تراجع ملحوظ خلال السنوات الخمس الأخيرة، الأمر الذى جعل المستورد يتحكم بشكل كبير فى مستوى الأسعار للاعتماد عليه فى سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، لافتا إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والتربية محليا أدت إلى خروج نحو 50% من صغار المربين من السوق بشكل كامل، الأمر الذى يهدد باستمرار الأزمة والفجوة بين الإنتاج والاستهلاك خلال السنوات المقبلة.

وفى ذات السياق، أكد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك تنسيقاً مع وزارة التموين لاستيراد كميات كبيرة من اللحوم الفترة القادمة، خاصة شهر رمضان لسد الفجوة بالتعاون مع الجانب السودانى، بعدما تم الاتفاق على استيراد رؤوس ماشية شهرياً من قبل وزارة التموين فى الزيارة الأخير للسودان مع الرئيس مرسى، مشدداً حرص الحكومة على جودة اللحوم التى يتم استيرادها من قبل الشركات المصرية العاملة بالسودان، موضحاً أن اللحوم سيتم استيرادها خلال شهرين من الآن وستوجد بالمجمعات الاستهلاكية قبل شهر رمضان.

من جانبه توقع حسن حافظ، رئيس رابطة مستوردى اللحوم، ارتفاع أسعار اللحوم فى مصر بصورة غير مسبوقة، قد يصل سعر كيلو اللحوم البلدى إلى نحو ما يزيد عن 110 جنيهات سعراً متوقعاً خلال الشهرين القادمين بدلاً من 50 جينهاً للكيلو، نتيجة توقف المستوردين عن استيراد اللحوم خاصة من السودان وكينيا وإثيوبيا، وعدم كفاية الإنتاج المحلى، لافتا إلى أن حركة الاستيراد تشهد حالة من الركود غير المسبوق، وأصبح المستوردون يعجزون عن توفير كميات اللحوم السابق توفيرها، بسبب المعاناة فى توفير العملات الأجنبية، بالإضافة التوقف المتكرر للموانئ، مما أدى إلى تخوف من استيراد اللحوم سواء المجمدة أو الحية، مؤكد أن الشركات المستوردة من إثيوبيا والسودان قامت بالفعل بخفض معدلات استيرادها بنسبة ما يزيد عن 30% بعد ارتفاع أسعار الدولار ونقص كمياته بصورة كبيرة.

من جانبه، أبدى عصام رمضان الخبير البيطرى بالجمعية المصرية للأمم المتحدة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، تخوفه من ارتفاع الأسعار الجنونية لأسعار اللحوم بنسبة 20% بسبب قلة الاستيراد فى ظل ارتفاع العملة الصعبة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدواجن والأسماك الشهور القادمة وخاصة شهر رمضان للضعف مما سيكون له اثر على الفقراء ،"قائلا": نعتمد على المستورد بـ70% من الخارج مما يؤثر بالسلب على الأسعار، لابد من تفعيل المشروعات الصغيرة سواء داجنة أو مزارع سمكية لسد الفجوة"، مؤكد أن 50% من اللحوم المستوردة تكون بعد استيرادها غير صالحة للاستهلاك بسب سوء التخزين وانقطاع الكهرباء عن الثلاجات .

وفى ذات السياق طالب محمد محسن محجوب رئيس مجلس ادارة شركة "سكاى" للثروة الحيوانية، فى تصريحات أيضا، الحكومة بتوفير السولار لنقل منتجاتهم الحيوانية، وتوفير الأعلاف بعد ارتفاع أسعارها ،و تأمين الطرق بصورة اكبر، حتى يستطيع الإنتاج المحلى سد احتياجات المصريين من اللحوم، مؤكدا أن السوق المحلى سيشهد ارتفاعا فى الأسعار خلال الشهور القادمة وخاصة شهر رمضان بسب ارتفاع الدولار وتراجع المستوردين عن الاستيراد بسب ارتفاع الأسعار عالميا، وارتفاع علف الذرة إلى 2600 جنيه للأردب، وضعف القوة الشرائية وتأثير الحمى القلاعية، قائلا "الحكومة فيها الـ"مكفيها" ولم تقدم شيئاً للمربين لتقليل الفجوة".

وأوضح محجوب، أن المصريين، يستهلكون 850 ألف طن لحم سنويا، منه 250 ألف طن لحوم مستوردة مجمدة، بالإضافة إلى 50 ألف طن أخرى، يتم الحصول عليها من 200 ألف رأس مستوردة حية، فيما يتم الاعتماد على باقى الكميات المستهلكة من الإنتاج المحلى، والذى يغطى 65% من الاستهلاك، ويتم تقسيمهم على 70% من اللحوم البقرى والجاموسى، و15% من لحوم الجمال والأغنام، و15% من اللحوم البتلو، ويتم ذبح اغلبهم خارج السلخانات.

ولفت إلى أن، مصر يوجد بها 9 مليون رأس ماشية من جاموس وبقر وجمال واغنام، المزارع النظامية لا تمثل فيها سوى 150 ألف رأس ماشية، ولا تمثل سوى 2% من الثروة الحيوانية، بينما توزع الباقى على المزارعين بنظام التربية العشوائى، موضحاً أن أكبر مشكلة تواجه المربين، هى الأعلاف وعدم توافر التحصينات واللقاحات المناسبة طوال العام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة