علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها على التفجيرين اللذين هزا مدينة بوسطن أمس الاثنين، وقالت إن هذين التفجيرين يحولان مشهد احتفال إلى مأساة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الأسابيع والأشهر التى أعقبت أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، كانت كل المناسبات الرياضية المهمة تصبح مصدر مناسبة للقلق. وبمرور الوقت تلاشى الخوف حتى يوم أمس. فمارثون بوسطن الذى يقام فى الاحتفال بيوم الوطنية، يعد من الأحداث الرياضية المهمة سواء لكبار المتسابقين فى العالم أو لسكان مدينة بوسطن. ومثلما قال حاكم ولاية ماسوشستس الأمريكية ديفال باتريك، وهى الولاية التى تقع بها بوسطن، فإن "هذا اليوم خاص جدا فى المدينة"، وقد أفسده التفجيران اللذان وقعا قرب خط نهاية المارثون مما أدى إلى مقتل ثلاثة على الأقل وإصابة العشرات فيما وصفته الصحيفة بالتطور الرهيب.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى اللحظات الأولى بعد التفجيرات، كانت هناك مؤشرات للنضج فى البلاد، سواء للأفضل أو الأسوأ، فى التعامل مع مثل هذه الصدمات. فالمتسابقون والمتفرجين استجابوا للحادث دون ذعر على ما يبدو، فى أغلب الحالات. والشرطة المحلية بدأت تتعاون بسلاسة مع شرطة الولاية ومكتب التحقيقات الفيدرالية والسلطات الاتحادية الأخرى، واستجابت طواقم الطوارئ باحتراف. وفى الوقت نفسه كان المسئولون والصحفيون حريصين على عدم نقل أخبار غير مؤكدة.
وعن المسئول عن هذا العمل الذى اعتبرته الصحيفة إرهابيا، قالت إنه مرة أخرى يبدو أن هناك تفهما عاما لمخاطر القفز إلى الاستنتاجات. فقد شهدت أمريكا نصيبها من الإرهاب الأجنبى والهجمات الإرهابية من الداخل، ويتوارد إلى الذهن هنا دورة الألعاب الأولمبية فى أتلانتا عام 1996. وللأسف، فإن أى عدد من السيناريوهات التفسيرية كانت ظاهرية غاب عنها ادعاء أى جهة مسئوليتها وانتظار مزيد من التحقيقات.
واشنطن بوست: تفجيرات بوسطن كشفت عن نضج فى أمريكا
الثلاثاء، 16 أبريل 2013 11:44 ص
تفجيرات بوسطن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
يا سلام
اكيد عيل امريكانى اهبل هو اللى ورا الموضوع