محمد عليمى يكتب: حديث من القلب إلى الإخوان

الثلاثاء، 16 أبريل 2013 07:33 م
محمد عليمى يكتب: حديث من القلب إلى الإخوان الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عودة إلى الوراء قليلاً بالتاريخ إلى ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير وقراءة بسيطة لجماعة الإخوان المسلمين التى كنا نرى أعضاءها وكأنهم غرباء فى وطن ولدوا فيه، نظرة إلى حال الجماعة الدعوية الخيرية التى كان الجميع يتعاطف معهم لما يحدث لهم من ظلم وقهر نال المصريين نصيب منه عامة ونال الإخوان جميعاً خاصة، فمنهم من سُجِنَ ومنهم من عُذب ومنهم من سلبت روحه من جسده تجبراً نسأل الله أن يجازيهم خيراً على ما فعلوه ومنهم من حرم من دراسته ولكن هل الإخوان المسلمين قبل تغيروا عن بعد!

لن أتحدث فى مقالى هذا لأشخاص سوى للإخوان المسلمين، فإن من ينكر أن الإخوان كانوا من أشد الناس تعذيباً وتنكيلاً فى أيام حكم النظام السابق هو شخص بالكاد يحاول أن يستغبى مستمعيه أو أن ينقل لهم بعض الخرافات وقصص من وحى الخيال الذى لا يسمن ولا يغنى من جهل، وأن من ينكر أن جماعة الإخوان المسلمين أقوى حزب صلابة وأشد جماعة تنظيماً وتثبيتاً فى أرض مصر هو إما وضيع الفكر أو ناكر للواقع ويحاول أن يمارس الاستغباء لا على غيره بل على نفسه وأن جماعة الإخوان هم أكثر الناس فهماً لاحتياج الشارع المصرى فلا تذهب فى منطقة إلا وتجد خدمات من جماعة الإخوان المسلمين.
فإلى الإخوان أقول: نعلم تاريخكم فى النضال ضد ظلم مبارك بجانب الجماعات المدنية وحركة التغيير والجماعات الإسلامية ولكن عليكم إدراك أنكم أصبحتم حكاماً لا محكومين، عليكم الفصل بين كونكم جماعة دعوية خيرية تساعد فى إزالة المشاق عن بعض الفقراء وبين كونكم حزباً حاكماً أصبح سدة الحكم بين أيديكم متمثلة فى سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسى، وعليكم إدراك أن ما تقوموا به من أعمال من توفير الخبز المدعم والأنابيب والمواد الضرورية فى الحياة وأعمال أخرى تنفيذية هى من وظيفة الحكومة وليست وظيفتكم أنتم، أن الحكومة التى تساندونها وتقوموا جاهدين فى تحسين صورتها بأعمال خيرية لا ترضى الشعب فالاقتصاد أصبح على المحك والجنيه المصرى اقترب من سقوط هويته والحكومة لا تحرك ساكناً، قال الدكتور مرسى إن رئيس الحكومة شخص توافقى ولكن من سيندم فى النهاية هو أنتم لا سواكم لأن الآن التاريخ يسطر بعنوان "مصر تحت الحكم الإخوانى" وإذا فشل الدكتور قنديل سيقول الجميع فشل الإخوان ولن يقولوا سوى ذلك، وأن المشروع الإسلامى الذى تسعى له الأحزاب الإسلامية والوسطية عامة الآن أصبح فى انتظار تطبيقكم إياه فإن فشلتم فلن يرحمكم التاريخ، ولن أرحمكم شخصياً.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مجاهد البدرى

احسنت وجزاك الله خيرا

نعم النصيخة من القلب وهى وجهة نظر نشكرك عليها

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى فاهم

إلى السيد المحترم / محمد عليمى

للأسف لا حياة لمن تنادى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة