قالت مجلة فورين بوليسى، إن الكثيرين يحاولون استكشاف أسباب ما لحق بثورتى مصر وتونس من توتر، وتشير إلى دراسة أجريت فى صيف 2011 تحت أسم "عرب باروميتر" التى سعت للتعرف على أسباب الثورات فى هذين البلدين. والتى جاءت أولها فى كلتا البلدين اقتصادية ثم الفساد يليها التوريث، فيما يتعلق بمصر، وأخيرا الحريات السياسية بنسبة 18% من المشاركين فى الاستطلاع.
وتقول المجلة الأمريكية إنه كما يتضح من الأسباب فإن السعى لدور أكبر للإسلام فى الحياة أو السياسية لم يكن سببا لتلك الثورات، ولكن الأحزاب الإسلامية استطاعت أن تصل للسلطة عبر الانتخابات فى أعقاب هذه ثورتى البلدين، لأنه الناس كانت تأمل أن تعمل هذه الأحزاب على معالجة انتهاكات وفساد الماضى.
وتخلص المجلة إلى أن الأدلة الدامغى تشير إلى أن أولوية المحتجين فى كل من مصر وتونس هى مستقبل اقتصادى أفضل. فمنذ ثورات 2011، تعانى هذين البلدين صعوبات اقتصادية إضافية، هذا بينما تتعطل المحادثات مع صندوق النقد الدولى فى مصر بسبب مخاوف عدم الاستقرار الديمقراطى. فالمستقبل الاقتصادى للبلدين لا يزال قاتما على أقل تقدير.
واختتمت المجلة تقريرها أن لمعالجة مظالم الناس فلابد من أجندة الإصلاح فى المنطقة أن ترتكز على أهمية التنمية الاقتصادية. فالإصلاح السياسى فى حد ذاته لن يجلب للمنطقة المستويات الضرورية من الاستقرار التى تسعى إليه، إذ إن أى أجندة خاصة بالإصلاح السياسى يجب أن ترفقها إستراتجية اقتصادية طموحة.
فورين بوليسى: استقرار مصر يحتاج لإستراتيجية اقتصادية طموحة
الثلاثاء، 16 أبريل 2013 02:16 م